أعلن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان تغيير سعر الصرف الرسمي إلى 15 ألف ليرة للدولار الأميركي اعتباراً من أول فبراير المقبل، ما يمثل خفضاً نسبته 90 بالمئة عن سعر الصرف الرسمي الحالي الذي ظل دون تغيير لمدة 25 عاماً.

ولا يزال التحول من السعر القديم، البالغ 1507 ليرات، إلى 15 ألفاً بعيداً عن السعر في السوق الموازية، حيث جرى تداول الليرة اليوم الثلاثاء عند نحو 57 ألفاً للدولار الواحد.

وقال سلامة إن هذا التغيير سيُطبق على البنوك، ما سيؤدي إلى انخفاض رؤوس أموال المؤسسات الواقعة في قلب الأزمة المالية للبلاد منذ عام 2019.

ويتوقع المحللون أن يكون لهذا التحول تأثير أقل على الاقتصاد الأوسع نطاقاً الذي يتعامل بالدولار بشكل متزايد، وتتم فيه معظم التعاملات وفقاً لسعر السوق الموازية.

وفقدت الليرة نحو 97 بالمئة من قيمتها منذ أن بدأ سعر الصرف يرتفع عن 1507 ليرات للدولار في 2019.

وقال سلامة إن البنوك التجارية في البلاد «ستشهد انخفاض جزء من رؤوس أموالها، الذي هو بالليرة، بمجرد تحويله مقابل الدولار بسعر 15 ألفاً بدلاً من 1500».

وأضاف أنه من أجل تخفيف أثر هذا التحول، ستُمنح البنوك خمس سنوات «لتعويض الخسائر الناجمة عن خفض قيمة العملة».

وقال سلامة إن تغيير سعر الصرف إلى 15 ألف ليرة خطوة نحو توحيد أسعار الصرف المتعددة في البلاد، ويأتي تماشياً مع مسودة اتفاق توصل إليه لبنان مع صندوق النقد الدولي العام الماضي وحدد شروطاً لتقديم خطة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار.