فرضت السلطات الصومالية، اليوم الثلاثاء، إجراءات أمنية مشدّدة في مقديشو عشيّة قمّة إقليمية سيبحث خلالها قادة عدد من دول المنطقة في سبل التصدّي لحركة الشباب الإرهابية.

وقالت الحكومة الصومالية، في بيان، إنّ قادة عدد من الدول الأعضاء في قوّة الاتّحاد الأفريقي، التي تؤازر القوات الصومالية «سيناقشون سبل التصدّي سوياً» للفظائع التي يرتكبها هؤلاء الإرهابيون في المنطقة.

وأضافت «نأمل أن يمكّن هذا التعاون من تحرير البلاد بسرعة من المتمرّدين الذين تكبّدوا خسائر فادحة على الأرض في الأسابيع الأخيرة».

وقالت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان، إنّ وزراء الدفاع في كلّ من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وصلوا إلى مقديشو حيث عقدوا الثلاثاء اجتماعاً تحضيرياً للقمّة.

وفي بيانها، قالت الحكومة الصومالية، إنّ حركة المرور في العاصمة ستخضع لقيود مشدّدة أثناء انعقاد القمة.

من جهته، قال حسن ياري الموظف في شركة طيران إنّ الرحلات الجوية من مقديشو وإليها ستعلّق أثناء انعقاد القمّة باستثناء «الطائرات التي تقلّ كبار الشخصيات»، إذ «سيُسمح بها خلال هذين اليومين».

في الأشهر الأخيرة، تمكّن الجيش الصومالي، بمؤازرة من ميليشيات قبلية محليّة، من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في وسط البلاد، في عملية تلقّت إسناداً جوّياً من الجيش الأميركي ومن قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال.

وهذه القوة، التي كانت في الماضي تسمّى أميصوم وقوامها اليوم 20 ألف جندي، تتمتّع بتفويض هجومي أكثر من سابقتها.

ومن المقرّر أن يتمّ تدريجاً تقليص عديد هذه القوّة الأفريقية بحيث تتسلّم منها، بحلول نهاية 2024، قوات الجيش والشرطة الصومالية كامل المسؤوليات الأمنية في البلاد.

كان الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود، الذي عاد إلى السلطة في مايو الماضي، توعّد حركة الشباب بـ«حرب شاملة».

وفي سبتمبر، أرسل الرئيس الصومالي الجيش، بما في ذلك قوات من الوحدات الخاصّة، لدعم الميليشيات المحليّة التي تقاتل الإرهابيين.