ملأت حشود مذعورة المستشفيات في بيشاور بباكستان اليوم الثلاثاء للبحث عن الأقارب بعد يوم من تفجير انتحاري في مسجد مزدحم داخل منطقة شديدة التحصين في المدينة أسفر عن مقتل أكثر من 90 معظمهم من رجال الشرطة.
وقام  عدد من مسؤولي الأمن الباكستانيين بحضور صلاة الجنازة على ضباط الشرطة الذين قتلوا في انفجار مسجد داخل مقر الشرطة في بيشاور.

ويأتي الهجوم الذي وقع في منطقة بوليس لاينز الواقعة بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.

وصرخت عجوز تسير بجانب سيارة إسعاف تحمل نعوشا "ولدي، ابني"، بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الجرحى إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى.

وأصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد بينما كان المئات يؤدون صلاة الظهر.

وقال المسؤول الحكومي المحلي البارز رياض محسود لرويترز إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع استمرار التفتيش بين الحطام.

وأظهرت لقطات مصورة حية أشخاصا يهرعون إلى المستشفيات للتعرف على القتلى ورعاية الجرحى.

ووقع الانفجار في المسجد الرئيسي في المنطقة التي تضم مقرا للشرطة ووحدة لمكافحة الإرهاب.

وتقول السلطات إنها لا تعرف كيف تمكن الانتحاري من دخول المنطقة المحصنة بسلسلة من نقاط التفتيش التي يحرسها أفراد من الشرطة والجيش. وقال وزير الدفاع خواجة آصف إن الانتحاري كان يقف في الصف الأول من صفوف المصلين عندما نفذ التفجير.