حسن الورفلي (بنغازي)

كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، عن وجود مساعٍ جزائرية لتوحيد المواقف الدولية حيال الأزمة الليبية.
وأكد باتيلي، عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تأثر الجزائر بتداعيات الأزمة الليبية، ولذلك استمع من قادتها إلى اقتراحات بشأن سبل حل الوضع، مشيراً إلى مساعي الجزائر للسماح لكل الأطراف الدولية بالتكلم بلسان واحد، من أجل تمكين الشعب والدولة الليبيين للخروج من الأزمة بما يعود بالفائدة على عموم المنطقة.
ولفت إلى أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار زيارة دول الجوار لطلب مساعدتها من أجل استتباب الأمن في ليبيا، وتمكينها من إيجاد سبل الحوار لتجاوز الأزمة التي طال أمدها.
إلى ذلك، سلمت السلطات المصرية، أمس، عدداً من السجناء الليبيين، كانوا محتجزين لديها منذ 2011، إلى القيادة العامة للجيش الوطني بعد وساطة قادها قائد الجيش المشير خليفة حفتر، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم في مصر إثر دخولهم إلى الأراضي المصرية خلال أحداث يناير بطريقة غير قانونية وبرفقتهم أسلحة، حسبما أكد مصدر مصري مسؤول لـ«الاتحاد».
ولفت المصدر المصري إلى أن القائد العام للجيش الوطني الليبي طالب القاهرة بتسليم السجناء الليبيين والعفو عنهم بعد قضائهم عقوبة السجن لمدة 10 سنوات داخل السجون المصرية، مؤكداً أن السلطات المصرية وافقت على تسليمهم للقيادة العامة في إطار العلاقات الطيبة بين الجانبين، شريطة أن يتم ضبط الحدود المشتركة بين البلدين، خصوصاً منطقة المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان.