مدريد (وكالات) 

قالت الشرطة الإسبانية، أمس، إن المشتبه به في هجوم بمنجل في كنيستين بجنوب إسبانيا هو رجل من أصول عربية يبلغ من العمر 25 عاماً كان من المقرر ترحيله من البلاد قبل أشهر.
وأُلقي القبض على المشتبه به مساء أمس الأول بعد أن هاجم رجل يمسك منجلاً أشخاصاً عدة في كنيستي سان إيسيدرو ونويسترا سينورا دي لا بالما اللتين يفصل بينهما نحو 300 متر في مدينة الجزيرة الخضراء الساحلية. وأسفر الهجوم عن مقتل رجل دين وإصابة آخر بجراح خطيرة.
وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية الإسبانية، إن الشرطة نقلت المشتبه به إلى منزله ليلاً ليفتشه المحققون.
وقال متحدثان باسم الشرطة ومحكمة إنه من المتوقع نقل المشتبه به إلى العاصمة الإسبانية مدريد في وقت لاحق للمثول أمام قاض بالمحكمة العليا بتهم الإرهاب في وقت يتم تأكيده لاحقاً.
ونفى مصدر في الشرطة تقارير إعلامية محلية عن أن المشتبه به كان تحت مراقبة أفراد الأمن في الأيام أو الأشهر التي سبقت الهجوم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، إن الرجل ليس له أي سجل جنائي أو متعلق بالإرهاب، سواء في إسبانيا أو في دول حليفة أخرى.
وقالت الشرطة وجماعات كنسية إن دييجو فالنسيا، وهو رجل دين في كنيسة نويسترا سينورا دي لا بالما، قُتل بعد أن طارده المهاجم خارج الكنيسة وهاجمه في الساحة المزدحمة بالخارج.
وقال رئيس بلدية المدينة: «إن الرجل الثاني ويدعى أنطونيو رودريجيز، وهو كاهن كنيسة سان إيسيدرو، خضع لعملية جراحية الليلة الماضية لإصابته بجروح خطيرة بسكين ويُقال إن حالته مستقرة».
وأعلنت بلدية المدينة يوم حداد رسمياً، حيث استضاف رئيس البلدية تجمعاً ظهر أمس خارج الكنيسة التي قُتل فيها فالنسيا.
وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا: «إن تفتيش منزل المشتبه به سيساعد الشرطة في تحديد ما إذا كان للإرهاب علاقة وطيدة بالهجوم»، مضيفاً «لا علاقة لأشخاص آخرين بما جرى».
كما دعا رئيس البلدية وزارة الداخلية إلى زيادة الأمن في المدينة، بحسب مقابلة مع إذاعة كوبي.
وشهدت إسبانيا أسوأ هجوم نفذه متشددون في أوروبا عام 2004 عندما قُتل 192 وجُرح أكثر من 1800 في تفجيرات عدة استهدفت شبكة قطارات مدريد.