واشنطن (وكالات)
اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، أمس، أنّ الدبابات الغربية الثقيلة التي قرّرت الولايات المتّحدة وحلفاؤها الغربيون، وفي مقدّمتهم ألمانيا، إرسالها إلى الجيش الأوكراني ستؤدّي دوراً «حاسماً في نصرنا المستقبلي» على القوات الروسية، لكن موسكو اعتبرت ذلك استفزازاً خطيراً.
وبعيد إعلان واشنطن وبرلين موافقتهما على إرسال دبابات «أبرامز» الأميركية و«ليوبارد» الألمانية إلى أوكرانيا للتصدّي للهجوم الروسي قال أندري يرماك، رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، إنّ «هذا يوم تاريخي.. إنّه يوم من تلك الأيام التي ستكون حاسمة لنصرنا المستقبلي».
وأضاف: «الأهمّ هو أنّ هذه ليست سوى البداية.. نحن بحاجة إلى مئات الدبّابات».
من جهته، ذكر الرئيس الأميركي جو بايدن أن دبابات «أبرامز» التي سترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا ستساعد كييف على استعادة المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية، لكن لا ينبغي أن تراها موسكو باعتبارها «تهديداً هجومياً». وقال بايدن للصحفيين: «هذا هو كل ما في الأمر، مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها وحمايتها. إنها ليست تهديداً هجومياً لروسيا، ليس هناك تهديد هجومي ضد روسيا». وأقر بايدن بأن إرسال الدبابات الأمريكية إلى أوكرانيا قد يستغرق وقتا طويلاً، لكن إعلانه إرسال دبابات إلى أوكرانيا يمثل تحولاً كبيراً في إدارته التي ذكرت مراراً أنها ليس لديها خطط لإرسال دبابات.
وأعلنت ألمانيا، أمس، أنها سترسل دباباتها «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لمواجهة الهجوم الروسي. وكانت حكومة شولتس مترددة خوفاً من تصعيد روسيا هجومها في الأراضي الأوكرانية أو دخول حلف شمال الأطلسي طرفاً في الصراع.
ويمهد قرار ألمانيا الطريق أمام دول أخرى مثل بولندا وإسبانيا وفنلندا وهولندا والنرويج لتزويد أوكرانيا ببعض دباباتها من طراز «ليوبارد».
وسرعان ما أعلن وزير الدفاع النرويجي بيورن آريلد غرام أنّ بلاده سترسل دبّابات ليوبارد-2 إلى أوكرانيا، في إطار الهبات العسكرية التي قرّر الغرب تقديمها لكييف.
وأعلنت واشنطن أنّ الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً، أمس، مع قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا مسألة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.