أصدرت الحكومتان الألمانية والفرنسية، اليوم الأحد، بيانا مشتركا بخصوص عدة قضايا وذلك على هامش اجتماع وزاري مشترك لحكومتي البلدين في العاصمة الفرنسية باريس.

وذكر البيان أن البلدين اتفقا على تمديد خط أنابيب الهيدروجين الواصل بين إسبانيا ومدينة مارسيليا جنوب فرنسا ليصل إلى ألمانيا.

كان موضوع خط الأنابيب أثار خلافا العام الماضي حيث كانت إسبانيا وألمانيا دفعتا لإنشاء خط أنابيب من إسبانيا إلى فرنسا بغرض نقل الغاز إلى ألمانيا. غير أن فرنسا رفضت هذا واتفقت مع إسبانيا بدلا من ذلك على إنشاء خط الهيدروجين.

ودعت ألمانيا وفرنسا في البيان إلى خلق عمود فقري أوروبي للهيدروجين وذلك عبر توسيع نطاق خطوط الأنابيب وربطها عبر الحدود.

كما دعت الدولتان إلى توسيع نطاق وتعزيز شبكة الكهرباء داخل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف البيان أن الدولتين عازمتان على المضي قدما في إعادة الهيكلة الصديقة للبيئة للاقتصاد وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة لكن مع «احترام مبدأ الحياد التكنولوجي».

ودعا البلدان إلى مراعاة «الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة وبقدر قليل من الكربون» في الأهداف المستقبلية للاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ.

وقال البيان إن الدولتين عازمتان على تعزيز القدرة التنافسية للإنتاج في الاتحاد الأوروبي وقدرته على التحمل من خلال استراتيجية طموحة وإجراءات مبسطة ومتسارعة لتوفير مساعدات حكومية وتمويلات كافية.لكن البيان لم يوضح ما إذا كان هذا الأمر يأتي كرد فعل على قانون خفض التضخم الأميركي الذي يتضمن استثمارات بمليارات الدولار لحماية المناخ إذ إن الاتحاد الأوروبي يتخوف من أن يؤثر هذا البرنامج على الشركات الأوروبية.

ووعدت الدولتان أوكرانيا بمواصلة تقديم «دعم ثابت في كل المجالات المتاحة لنا ولاسيما في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والمالي والإنساني والاجتماعي والثقافي»، وأشارتا إلى اعتزامهما دعم أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وذكر البيان أن ألمانيا وفرنسا عازمتان على «الدمج بشكل أقوى» لاستراتيجيتهما الأمنية والدفاعية وتحسين التعاون بين القوات المسلحة في أوروبا.

واتفق البلدان أيضا على المضي قدما في توسيع نطاق خطوط المواصلات العابرة للحدود بينهما، وتوسيع نطاق خط القطار فائق السرعة الرابط بين العاصمتين برلين وباريس. كما تعتزم شركتا السكك الحديدية في البلدين تسيير قطار سريع بين البلدين يوميا بالإضافة إلى القطار الليلي الذي أعلن عن تسييره بين العاصمتين في 2024.

ويعتزم الجانبان بذل المزيد من أجل تقليص الاختلالات العالمية والاجتماع في الثالث والعشرين من يونيو المقبل في قمة بشأن «الميثاق المالي الجديد» مع الجنوب العالمي.