عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أكدت جيهان حنان، المسؤولة في مخيم الهول السوري، بأنه خطير كونه يحتوي على آخر خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، بعضهم لهم علاقات بالتنظيم من الخارج ولا يزالون على تواصل، وزادت تحركاتهم خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً في ضوء المواجهات العسكرية المستمرة في محيط المخيم.
وكشفت جيهان لـ«الاتحاد» عن أن عمليات الهروب من المخيم مستمرة وتحدث بشكل دائم، وازدادت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة بعد العمليات العسكرية بمحيط المخيم، وهو ما أحدث حالة من الفوضى داخله، ورغم ذلك توجد حالة من السيطرة العامة على المخيم من الجهات الأمنية.
وقالت إن المخيم يقع على بعد 45 كيلومترا شرقي مدينة الحسكة قرب الحدود العراقية، ويعتبر من أكبر المخيمات بسوريا وبه قسم خاص لعائلات «داعش» وأطفالهم، ويقدر عددهم بـ10 آلاف شخص ينتمون إلى 54 جنسية غربية وعربية، فيما يضم نحو 56 ألف شخص من بينهم نحو 27 ألف عراقي و18 ألف سوري و8500 أجنبي، 90 بالمئة منهم نساء وأطفال، و70 بالمئة تحت سن 12 عاماً. وأضافت أن هناك ما يقرب من 32 ناشطاً داخل المخيم ويقدم الكثير من منظمات العمل الإنساني الخدمات الإنسانية والإغاثية، والتعليم والصحة والتوعية والرياضة لتساعد على إعادة التأهيل والحياة بالمخيم الذي يضم جنسيات كثيرة.
وقالت إنه توجد بالمخيم مراكز لرعاية الأطفال غير المصحوبين بأهاليهم وتم إيواؤهم وإعادة تأهيلهم بوساطة منظمة «اليونسيف» التي أقامت 4 مراكز رعاية بداخله، ويوجد مركز إعادة تأهيل بالقامشلي.
ولكن يعاني المخيم من سوء الأوضاع الإنسانية بشكل عام، ونقص المياه، وخلال العملية الأمنية لقوات «قسد»، جرى الكشف عن عشرات مراكز التدريب الفكرية للأطفال والمحاكم والسجون التابعة لخلايا «داعش» داخله، فيما تجرى محاولات لإعادة تنظيم أنفسهم.
وأوضحت حنان أن قوات الأمن مهمتها حفظ الأمن في الدخول والخروج من وإلى المخيم، لكن لا توجد قوات تأمين داخله، وهو ما يجعل من السهل تنظيم اجتماعات بين العناصر المتطرفة.
وحذرت المسؤولة بالمخيم من أن جيلاً جديداً من الإرهابيين ينتج عن تحركات «داعش» داخل مخيم الهول، بسبب سهولة التأثير على كثيرين ممن يعيشون فيه ووسط أفكار إرهابية مسمومة، حيث يتراوح سن الأطفال من 12 إلى 18 سنة وكثير منهم غير مصحوبين بذويهم.
وطرح أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لمعالجة أزمة المهجرين السوريين والحد من تنامي تنظيم «داعش»، تحت عنوان «قانون المعتقلين والمهجرين السوريين»، والتطرق للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات للمعتقلين والمهجرين ويخص بالذكر «مخيم الهول»، وأعرب النواب عن تخوفهم من بسط تنظيم «داعش» سيطرته على هذه المخيمات.