هدى جاسم (بغداد)

اشتدت الخلافات بين الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي بعد إعلان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عن إقالة عضو بالمجلس من تحالف «السيادة»، وذلك فيما لاتزال الخلافات على أشدها بين أكبر حزبين في إقليم كردستان العراق «الديمقراطي والاتحاد الوطني».
وظهرت الخلافات بعد إعلان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إقالة النائب عن «تحالف العزم» ليث الدليمي، حيث استند الحلبوسي في إقالة الدليمي إلى استقالة كان قد قدمها الأخير وتراجع عنها في عام 2021.
وعدَّ الدليمي قرار الحلبوسي «ديكتاتورية». 
وقال في تغريدة على «تويتر»: «فوجئنا بإجراء تعسفي آخر اتخذه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بإصدار أمر نيابي غير قانوني بإنهاء عضويتنا من مجلس النواب».
وحسب مصادر من تحالفي «السيادة» و«العزم»، فإن الخلافات كانت ومازالت تعصف بهذين التحالفين أثناء تشكيل الحكومة الحالية، وعادت لتشتد هذه الأيام.
وبينت المصادر، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن إقالة الدليمي كانت الشرارة التي حركت الخلافات بين قيادات التحالفين، خصوصاً أن الحلبوسي كان قد حرك استقالة الدليمي من البرلمان في أوقات سابقة من دون الإعلان عنها، وتدخلت أطراف في التحالفين لإيقاف هذا التحرك.
بدوره، اعتبر «تحالف العزم»، قرار استبعاد الدليمي «سلوكاً استبدادياً»، مطالباً الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد بالتدخل. 
وتشير مصادر أخرى من «الإطار التنسيقي» إلى أن قوى «الإطار» لاتزال على خلافاتها حول إجراء انتخابات نيابية مبكرة من عدمها، لكن المصادر أكدت أن تلك الخلافات ستفضي إلى إصرار رئيس الحكومة على إجراء الانتخابات بعد مضي عام كامل على إطلاق برنامجه الحكومي.