شارك الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، في تخليد ذكرى مارتن لوثر كينج جونيور زعيم الحقوق المدنية الراحل.
ودعا بايدن الأميركيين لتأمل حياة المناضل الكبير واستخلاص الدروس لنبذ الفرقة والتطرف والظلم، ليصبح أول رئيس أميركي يلقي، وهو لا يزال في منصبه، كلمة خلال قداس الأحد في كنيسة زعيم الحقوق المدنية الراحل في أتلانتا.
وبمناسبة اليوم الوطني للاحتفال بذكرى زعيم الحقوق المدنية الشهير الذي اغتيل عام 1968، ألقى بايدن كلمة في كنيسة «إبنيزر» المعمدانية بدعوة من راعيها السناتور الديمقراطي عن ولاية جورجيا رافاييل وورنوك.
وقال بايدن «الحقيقة هي أنني أقف هنا عند منعطف حاسم بالنسبة للولايات المتحدة والعالم من وجهة نظري»، واصفا إياه بأنه «وقت الاختيار».
وأضاف «علينا أن نختار التجمع لا الفوضى»، متسائلا هل سنختار الحب بديلا للكراهية؟ هذه أسئلة عصرنا وسبب وجودي هنا".
وقال الرئيس الأميركي إن كينج عمل من أجل حقوق التصويت، لكن «من الجيد أن نتذكر أن مهمته كانت أعمق. كانت روحية. كانت أخلاقية».
وأوضح أن كينج كثيرا ما كان يسأل «إلى أين نذهب؟... رسالتي للأمة في هذا اليوم هي أننا نمضي للأمام. نمضي معا».
وتطرق بايدن إلى خطاب «لديّ حلم»، أشهر خطاب ألقاه مارتن لوثر كينغ. وقال الرئيس الأميركي «تبقى مهمة زمننا أن نجعل من هذا الحلم حقيقة، لأنه لم يتحقق بعد».
وذكّر بأنه وضع في المكتب البيضوي في البيت الأبيض تمثالًا نصفيًا لمارتن لوثر كينغ.
وقال، مرددًا إحدى العبارات المفضّلة لدى المناضل الشهير «إن المعركة من أجل روح أميركا لا تنتهي». إنها «نضال دائم (للدفاع) عن هذا الاقتناع الراسخ بأننا خُلقنا متساوين».
وأقرّ بأنه لا يزال هناك «الكثير من العمل في سبيل العدالة الاقتصادية والحقوق المدنية وحق التصويت».
كان كينج ليكمل عامه الرابع والتسعين اليوم الأحد، إلا أنه اغتيل عن 39 عاما في ولاية تنيسي على يد جيمس إيرل راي. وكان كينج راعيا لكنيسة «إبنيزر» من عام 1960 حتى مقتله. وسبق أن زار الكثير من الرؤساء كنيسة «إبنيزر» تقديرا لكينج.