مقديشو (الاتحاد)

سقط عدد من القتلى والجرحى بهجومين بسيارتين مفخختين استهدفتا مواقع عسكرية للجيش في إقليم «هيران»، فيما حرر الجيش بلدة استراتيجية وسط البلاد، جاء ذلك بينما أعلن رئيس البلاد حسن شيخ محمود إطلاق حملة لملاحقة فلول الإرهابيين الذين يتسللون إلى الأحياء السكنية في مقديشو والمناطق المحررة. وقال شهود عيان إن شخصاً قتل وأصيب 6 آخرون على الأقل في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش الصومالي في إقليم «هيران» بوسط البلاد أمس، وإن هجوما مماثلا آخر وقع.
وأضاف الشهود أن الانفجارين وقعا بالتزامن تقريبا. وقال سيناب عبد الله، وهو صاحب متجر في منطقة «جلالقسي»: «انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش للقوات الحكومية بالقرب من الجسر»، مضيفا أنه أحصى جثة و6 جرحى. وقال حسين عبد العزيز، من سكان «جلالقسي» أيضا، إن القوات الحكومية أطلقت النار على سيارة ملغومة ثانية في محاولة لوقف المهاجمين. وأضاف «بعد الانفجار الأول سمعنا إطلاق نار ثم انفجارا آخر».
إلى ذلك، استعادت القوات المسلحة الصومالية أمس، منطقة «عيل هور» التابعة لإقليم «غلغدود» بولاية «غلمدغ»، وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أن القوات المسلحة الصومالية تحركت من مدينة «هوبيو» الساحلية، وانتزعت المنطقة من أيدي الميليشيات الإرهابية.
وعثرت أجهزة الأمن الصومالية أمس، على مخبأ يحتوي على عبوات ناسفة وقنابل يدوية وكمية من الذخيرة بأحد المنازل بمديرية «حي طركينلي» في مقديشو.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال العملية من اعتقال امرأة يشتبه في صلتها بحركة «الشباب» الإرهابية، مشيرة إلى أن الأجهزة تواصل عمليات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن فلول الخلايا الإرهابية في جنوب ووسط البلاد.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمس، إطلاق حملة لملاحقة فلول الإرهابيين ممن سماهم «مجهولي الهوية» الذين يتسللون إلى الأحياء السكنية بالعاصمة مقديشو والمناطق المحررة من أيدي المتمردين.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» أن ذلك جاء في كلمة ألقاها شيخ محمود أمام آلاف من سكان العاصمة مقديشو خلال وقفة احتجاجية ضد الخلايا الإرهابية.
وقال الرئيس الصومالي: «علينا محاربة مجهول الهوية الذي يعيش وسطنا وفي منازلنا وفي حاراتنا إنه ضمن الخلايا الإرهابية النائمة يفجر نفسه ويمتص دماء الأبرياء من أبنائنا وأمهاتنا وآبائنا ولا دين له».
وأكد أن «شمس الخوارج قد غربت ولا عودة لهم»، مشيراً إلى المجازر التي ارتكبها عناصر حركة «الشباب» في السنوات الماضية والتي استهدفت العلماء والوجهاء والمسؤولين والشباب والتلاميذ والمدرسين.
وشدد على أن «عناصر جهاز الأمن والمخابرات والجيش والشرطة ساهرون على إحلال السلام والاستقرار في كافة ربوع البلاد». 
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية حربا اقتصادية ضد حركة «الشباب»، وفرضت عقوبات صارمة على التجار والشركات وكل من يتعامل مع الحركة، في محاولة لاستهداف وتجفيف مصادر دخلها.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه القوات الحكومية بالتعاون مع قوات قبلية عمليات عسكرية ضد الإرهابيين، قتلت خلالها العشرات من عناصر الحركة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة. ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد «الشباب» التي تأسست مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

 

إغلاق 250 حساباً بنكياً ل «الشباب»

مقديشو (الاتحاد)

أعلنت الحكومة الصومالية، إغلاق نحو 250 حساباً بنكياً لحركة «الشباب» الإرهابية، ضمن خططها لتجفيف مصادر تمويل الحركة.
وقال وزير المالية علمي محمود نور، خلال مؤتمر صحفي في مقديشو أمس: إن «الحكومة جادة في إجراءاتها الاقتصادية ضد الإرهابيين، حيث تمكنت خلال شهور من إغلاق نحو 250 حساباً بنكياً تابعاً لمقاتلي الشباب». وأضاف: «الحكومة تمكنت من تجفيف مصادر الإرهابيين بدعم ومعلومات الأهالي الذين سئموا من فرض الإرهابيين إتاوات غير شرعية عليهم». وأوضح أن الإجراءات الاقتصادية ضد الإرهابيين وقطع كل مصادر تمويلهم ستستمر بالتعاون مع السكان، محذراً البنوك وشركات الصرافة والتجار من التعامل مع الإرهابيين.
​​​​​​​من جانبه، ذكر وزير الدولة بوزارة الأمن محمد علي حغا، أن «أعمال الإرهابيين لا تمُت للإسلام والأعراف الإنسانية بأي صلة»، مثمناً الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش الصومالي بدعم من السكان ضد الإرهابيين. ولفت إلى أن «الحكومة بصدد إطلاق عملية أمنية ضد حركة الشباب في الأيام القادمة، وستشمل هذه العملية جميع أحياء العاصمة بهدف تثبيت أمنها»، داعياً السكان إلى التعاون مع المؤسسات الأمنية لدحر فلول الإرهابيين من العاصمة مقديشو.