هدى جاسم (بغداد)

اتجهت الأنظار مرة أخرى صوب «التيار الصدري» بعد غياب لأشهر عن المشهد السياسي، حيث شارك الآلاف من أتباع التيار في صلاة جمعة موحدة في عموم محافظات البلاد، عدا البصرة، بناء على دعوة زعيم التيار مقتدى الصدر.
وتزامنت «الصلاة الموحدة» مع إتمام حكومة الإطار التنسيقي بقيادة محمد شياع السوداني شهرها الثالث، فيما اعتبرها خبراء ومحللون إشارة بالعودة للعمل السياسي وحشد الجماهير. 
واعتبر محللون وخبراء في الشأن السياسي العراقي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن عودة «التيار الصدري» إلى الساحة السياسية عبر صلاة جمعة موحدة هي إشارة بالعودة للعمل السياسي وحشد الجماهير، وهو سلاح «التيار الصدري» التقليدي، خصوصاً أن مهلة الـ100 يوم التي منحت للحكومة لتنفيذ البرنامج الخدمي ومحاربة الفساد أوشكت على الانتهاء، وقد تبدأ مرحلة جديدة في العراق خلال الفترة القليلة القادمة.
وأشار المحلل السياسي وعميد كلية الإعلام في «الجامعة الإسلامية الأميركية» بولاية مينيسوتا الدكتور عبد الكريم الوزان، إلى أن صمت «التيار الصدري» لا يعني أنه ليس متواجداً وأن عودته عبر الدعوة لـ«صلاة الجمعة الموحدة» واضحة، وتبعث برسائل عدة لمناصريه، ولمن يقف في الجانب الآخر من منافسيه وخصوصا «الإطار التنسيقي».
وأشار الوزان في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن «مهلة الـ100 يوم الممنوحة من قبل التيار لتقييم العمل تقريباً انتهت، والاستعداد سيبدأ الآن بتلقي أنصار التيار رسائل من الصدر للتحرك وفق رؤية تعيده للعمل السياسي تدريجياً».
من جهته، أكد أستاذ الإعلام السياسي بالجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني، أن «صلاة الجمعة الموحدة هي أول إشارة بالعودة للعمل السياسي والعمل الجماهيري». وبين البدراني في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخرى فيما يتعلق بالتصعيد الجماهيري، وتحديد موعد لتظاهرات قادمة وهي إشارة للقوى السياسية المعارضة للتيار».
وأوضح البدراني أن «رسالة الصدر تقول بوضوح نحن لا نزال موجودين، ونراقب أداء الحكومة وأداء القوى السياسية».