هدى جاسم (بغداد)

يسعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جاهداً لمواجهة الضغوط التي تمارسها الكتل والأحزاب من جهة، وتنفيذ برنامج حكومته من جهة أخرى، في وقت يرى مراقبون أن دعوة زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر إلى صلاة جمعة موحدة هو إيذان مبكر لعودة «التيار» للمشهد السياسي.
وحسب محللين سياسيين لـ «الاتحاد»، فإن الضغوط باتت واضحة من قبل الأحزاب التي منحت ثقتها لحكومة السوداني وفق شروط، فيما يرى السوداني أن تلك الشروط باتت معرقلة لعمله باعتبار أن عمله لكل العراقيين وليس للأحزاب فقط.
وقال الخبير السياسي، مدير «المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية» الدكتور غازي فيصل حسين في تصريح لـ «الاتحاد»، إن السوداني قد يعلن الذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا ما استمرت تلك الضغوط التي تمنع أو تعرقل تنفيذ برنامج حكومته من أجل إعادة التوازن للعملية السياسية، خصوصاً أن «التيار الصدري» قد وضع مهلة زمنية شارفت على الانتهاء. وأثار قرار «التيار الصدري»، تنظيم صلاة موحدة في بغداد وعموم المحافظات، غداً الجمعة، تساؤلات بشأن توقيتها والأهداف التي يسعى من ورائها.
ويشير المحلل السياسي، نائب رئيس «مركز القرار السياسي» في العراق حيدر الموسوي، إلى أن حكومة السوداني تختلف عن بقية الحكومات السابقة، فهي تواجه تهديداً من قبل أطراف مختلفة، معتبراً في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن «هذا التهديد جعل من السوداني يفكر سريعاً وملياً في المواجهة ليكون أكثر قوة في تنفيذ برنامجه».