واشنطن (وكالات)
بدأ استئناف الرحلات الجوية ببطء في الولايات المتحدة بعدما سارعت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بإصلاح عطل فني بالنظام، فرض توقفاً كاملاً مؤقتاً لمدة 120 دقيقة على الرحلات الجوية المغادرة للبلاد.
ولم يتضح سبب المشكلة التي أدت إلى تأخير آلاف الرحلات الجوية في الولايات المتحدة، لكنّ مسؤولين أميركيين قالوا إنهم لم يجدوا حتى الآن أي أدلة على وجود هجوم إلكتروني.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية على «تويتر»: «تُستأنف الحركة الجوية الطبيعية بشكل تدريجي في أنحاء الولايات المتحدة، في أعقاب عطل في نظام إخطار المهام الجوية الذي يقدم معلومات السلامة لأطقم الرحلة، ورُفع منع السفر، ونواصل البحث لمعرفة سبب المشكلة الأولية».
وبحسب موقع «فلايت أوير» الإلكتروني لتتبع حركة الطائرات، تأخرت أكثر من 5400 رحلة، وأُلغيت 900 رحلة، وقال مسؤولون إن عودة الرحلات الجوية لطبيعتها ستستغرق ساعات.
وقال مسؤولون إن «إدارة الطيران الاتحادية أمرت شركات الطيران في وقت سابق بمنع إقلاع جميع الرحلات المحلية مؤقتاً بعد العطل الذي جرى إصلاحه في الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي».
ومن المتوقع أن تنفذ الإدارة برنامج تأخير على الأرض من أجل معالجة تراكم الرحلات الجوية المتوقفة لساعات. وسُمح للرحلات الموجودة بالفعل في الجو بمواصلة رحلاتها لوجهاتها خلال فترة العطل.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن وزارة النقل بالتحقيق في العطل، وقال إن سببه غير معروف في هذا الوقت. ورداً على سؤال عما إذا كان هناك هجوم إلكتروني وراء العطل، قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: «لا نعرف».
وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في تغريدة «أطلع وزير النقل الرئيس هذا الصباح على عطل نظام هيئة الطيران، ولا يوجد دليل على هجوم إلكتروني في هذه المرحلة، لكن الرئيس طلب من وزارة النقل إجراء تحقيق كامل في الأسباب، وستقدم إدارة الطيران الفدرالية تحديثاً للمعلومات بشكل منتظم».
وتراجعت أسهم شركات الطيران الأميركية في التعاملات الأولية، أمس، قبل أن يرتفع معظمها بعد فتح السوق على منطقة إيجابية مع استئناف الرحلات الجوية.
وبدت فداحة الحدث جلية في تصريحات بعض المسؤولين والطيارين الأميركيين، الذين أكدوا أوجه الشبه بين ما يحدث الآن، وما حدث في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وحذر نائب رئيس جمعية الطيارين في ساوث ويست إيرلاينز، مايكل سانتورو، من أن «المسافرين سيشعرون بتأثير ضخم» للواقعة.
وأضاف لشبكة «فوكس نيوز»: «آخر مرة أوقفنا فيها جميع الطائرات كانت، وأكره أن أقول ذلك، في 11 سبتمبر.. لا توجد طائرات تتحرك».
من جهتها، أصدرت لجنة مقاطعة كاناوا في فيرجينيا الغربية، بياناً قالت فيه: «إنه حكمنا أننا لم نشهد مثل هذا الوقف لجميع الطائرات منذ 11 سبتمبر، وهذا الأمر بغاية الأهمية».
كما أعرب طيارون عن قلقهم قبل استئناف الرحلات، حسبما نقل عن مجموعة منهم مراسل شبكة «فوكس». وقال أحدهم: «جميع الرحلات الجوية الأميركية الدولية لن تذهب إلى أي مكان، ولا يوجد لدينا ما يشير إلى موعد تغير ذلك».