أسماء الحسيني، وام (أبوظبي، الخرطوم)

رحبت دولة الإمارات بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان التي تقود إلى حكومة بقيادة مدنية، بما يعزز استقرار جمهورية السودان الشقيقة وازدهارها، معربة عن أمنياتها بالتوفيق والسداد للمكونات السودانية في مسيرتها المقبلة لاستكمال المرحلة الانتقالية.
وثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، جهود أعضاء مجموعة الآلية الثلاثية ممثلة بالبعثة الأممية في السودان والاتحاد الأفريقي و«الإيقاد»، والنجاح في بناء وتعزيز التوافق بين الأطراف الفاعلة، بما يحقق تطلعات شعب السودان الشقيق إلى الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأشارت الوزارة إلى حرص دولة الإمارات على تعميق وتوسيع آفاق التعاون مع جمهورية السودان ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، تدعيماً لأواصر العلاقات الوطيدة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وأكدت الوزارة حرص دولة الإمارات على الانتقال السياسي السلمي والناجح في السودان الشقيق، بما يعزز استقراره ويعود على شعبه بالخير والرخاء والنماء.
وانطلقت في السودان الأحد، المرحلة النهائية من العملية السياسية التي تهدف للوصول إلى اتفاق نهائي لنقل السلطة للمدنيين، وحل الأزمة التي تعيشها البلاد لأكثر من عام، وذلك بعقد ورش عمل لمناقشة القضايا الخمس المتبقية.
وتشمل ورش العمل مناقشة تفكيك نظام الرئيس  المعزول عمر البشير، التي عقدت أمس الأول، ثم تليها مناقشة بقية القضايا، وهي «الإصلاح الأمني والعسكري، والعدالة الانتقالية وتقييم اتفاقية جوبا للسلام، بجانب معالجة الأزمة في شرق السودان».
وشهد انطلاق المرحلة النهائية في العملية السياسية بالسودان، ترحيباً عربياً وآمالاً بالوصول لاتفاق ينهي مرحلة انتقالية بدأت في 2019.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن مصر والسعودية والبحرين والأمم المتحدة والتعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي.
ووصفت مصر في بيان للخارجية، انطلاق تلك المرحلة بالسودان بأنه «تطور مهم وإيجابي»، معربة عن ثقتها في الأطراف السودانية للوصول لاتفاق سياسي نهائي وشامل ينهي المرحلة الانتقالية.
ودعت مصر «الأطراف الإقليمية والدولية لاستئناف مساعداتها التنموية والاقتصادية إلى السودان».
كما رحبت السعودية عبر بيان لوزارة الخارجية بهذا الانطلاق، مؤكدة دعمها الدائم لعودة الاستقرار السياسي إلى السودان.
وشددت على «استمرار المملكة في مساعيها الحميدة لتحقيق كل ما من شأنه استقرار ونماء وازدهار السودان».
وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن ترحيبها بانطلاق تلك المرحلة بالسودان، وتمنياتها بالتوفيق والسداد لمختلف القوى والأطراف للوصول لاتفاق نهائي.
وأكد مجلس التعاون الخليجي، في بيان، بانطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية بالسودان، مؤكداً دعمه لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بذلك الانطلاق، معربة عن أملها في أن تتوج هذه المرحلة بالنجاح لما فيه من تعزيز للأمن والسلام والاستقرار.
كما رحب البرلمان العربي بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان، معرباً عن تطلعه للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف السودانية كافة، بما يحقق تطلعات شعبه في العيش الكريم، وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي.
وأكد البرلمان في بيان له أمس، أهمية هذه الخطوة والتي تتطلب البناء عليها من خلال تحقيق التوافق التام بين الأطراف السودانية كافة، مشدداً على تضامنه ودعمه الكامل للجهود البناءة كافة للعبور بجمهورية السودان من هذه المرحلة الانتقالية لكون الأمن القومي السوداني جزءاً أصيلاً لا يتجزأ عن الأمن القومي العربي.

«يونيتامس»: العملية السياسية في الخرطوم «سودانية خالصة»
أكّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالسودان، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان «يونيتامس»، فولكر بيرتس، أن العملية السياسية التي تجري الآن في السودان هي عملية «سودانية خالصة»، وأنهم كـ«آلية ثلاثية» يقومون بالتسهيل والمساعدة للوصول لحل يتوافق عليه السودانيون.
وقال في تصريح، أمس، إن هذه العملية السياسية تقود إلى حل توافقي بين السودانيين، مبشراً بأن المرحلة المقبلة تعود بالخير للبلاد، لا سيما أن الأزمة امتدت لأكثر من عام.
ودعا الأطراف السياسية الرافضة لـ«الاتفاق الإطاري» للمشاركة في العملية السياسية لأنها في النهاية عملية وطنية تقود إلى حل وطني، مبيناً أن هنالك اعتراضات على «الاتفاق الإطاري»، مما يتطلب الاستماع إليها، إلا أنه استدرك قائلاً إن أردت الوصول لاتفاق نهائي أفضل فعليك بالمشاركة في المناقشات.
وجدد فولكر احترامه لكل المواقف السياسية، مشيراً إلى أن غالبية القوى السياسية والمكون العسكري والمجتمع الدولي والإقليمي جميعهم وراء هذه العملية السياسية.