أسماء الخرطوم (الاتحاد)
أعلن السودان توقيع وثيقة لوقف العدائيات بين قبيلتي «الداجو» و«الرزيقات» لإنهاء أعمال القتال في إقليم دارفور.
يأتي ذلك في أعقاب اندلاع أعمال عنف قبلي بين القبيلتين في مناطق شرق محلية بليل، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين وحرق قرى وممتلكات، ما استدعى إعلان الطوارئ.
ووفق وكالة الأنباء السودانية، فإنه «جرى توقيع وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي الرزيقات والداجو، برعاية محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع في قرية أموري بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور».
وأكد الطرفان «الالتزام بتنفيذ بنود الوثيقة، وكذلك فتح صفحة جديدة من التسامح والعفو، وعودة العلاقات بين القبيلتين إلى طبيعتها وسابق عهدها»، مشيدين بالدور الكبير لقوات الدعم السريع في التصدي للاعتداء الذي تعرض له أهل المنطقة، داعين إلى العمل على بناء ما دمرته الحرب وتقديم الخدمات للمتضررين، وإنشاء ارتكازات أمنية وشرطية لحماية أهالي محلية «بليل».
وفي سياق آخر، أعلنت قوى «الحرية والتغيير» في السودان، أمس، الوصول إلى تفاهمات مع قيادات كانت رافضة التوقيع على «الاتفاق الإطاري» بين المكون العسكري وقوى مدنية. وقال قيادي بقوى «الحرية والتغيير»: «وصلنا إلى تفاهمات سياسية مع قيادات في الكتلة الديمقراطية وهما جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان».
وأضاف أن «هذه التفاهمات تمهد للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، لكنها لم تصل إلى مرحلة توقيع إعلان سياسي جديد»، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 5 ديسمبر الماضي، وقع المكون العسكري «اتفاقاً إطارياً» مع المدنيين بقيادة قوى «إعلان الحرية والتغيير»، وقوى سياسية أخرى ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء «الجبهة الثورية» لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين.
وغاب عن توقيع «الاتفاق الإطاري» قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) التي تضم حركات مسلحة بقيادة جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، وقوى سياسية مدنية أخرى، بالإضافة إلى الحزب الشيوعي، ولجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين.