احتفل العالم بحلول سنة 2023 مودّعاً عاماً مضطرباً شهد أحداثاً سياسية ورياضية واجتماعية واقتصادية مختلفة، كانت من أبرزها الحرب في أوكرانيا والتضخم القياسي وفوز الأرجنتين بمونديال قطر ووفاة شخصيات بارزة كان آخرها البابا بنديكتوس السادس عشر.
كان كثر حول العالم ينتظرون حلول السنة الجديدة بفارغ الصبر، على أمل التخلص من العام 2022 الذي لم يكن سهلاً بأي جانب من جوانبه.
في نيويورك، أمطرت قصاصات الورق الملون (كونفيتي) على الحشود في ساحة تايمز سكوير بعد هبوط الكرة الشهيرة، وهو تقليد يعود تاريخه إلى العام 1907، مع انتظار زوار من كل أنحاء العالم لساعات تحت المطر وفي البرد ليكونوا جزءاً من هذا الحدث.
وفي البرازيل، تجمّعت حشود كبيرة على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، كان يتوقّع أن يصل عدد الوافدين إلى مليونين، للاحتفال برأس السنة على وقع الموسيقى والألعاب النارية، من دون أي من التدابير الوقائية من فيروس كورونا التي فرضت في السنوات القليلة الماضية.
وتأتي هذه الاحتفالات قبل ساعات فقط من تنصيب البرازيل رئيسها الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد، بعد فوزه بفارق ضئيل في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر.
بعد السياسات الوبائية التي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو والتي انتقدت على نطاق واسع، قالت آنا كارولينا رودريغيز التي جاءت للمشاركة في احتفالات كوباكابانا، إنها تأمل في أن يأتي عام 2023 بحكومة جديدة «تهتم أكثر بصحة الناس».
أما في أوغندا، فتحولت الاحتفالات إلى مأساة، إذ لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم بتدافع في مركز تسوّق في العاصمة الأوغندية، الأحد، خلال احتفالات بحلول العام الجديد.
وفي الفيلبين، علق آلاف المسافرين في المطارات الفيلبينية الأحد، بعدما أجبر «انقطاع في الاتصالات» في أكثر مراكز البلاد ازدحاماً في مانيلا السلطات على إلغاء مئات الرحلات أو تأخيرها أو تحويل مسارها.
على الجانب الآخر، انتهز الباريسيون وعدد «عادي» من السياح مقارنة بعامي 2018 و2019، وفقاً لمسؤولين، الفرصة للتجمع جنباً إلى جنب لحضور عرض للألعاب النارية على طول شارع الشانزليزيه، فيما أفادت الشرطة أن حوالي مليون شخص حضروا الاحتفالات.
وقبل ساعات، كانت سيدني من بين أولى المدن الكبرى التي أعلنت الانتقال إلى العام الجديد، مستعيدة بذلك لقبها «العاصمة العالمية لعيد رأس السنة»، بعدما شهدت في العامين الماضيين إغلاقاً واحتفالات محدودة بسبب تفشي المتحوّرة أوميكرون.
وسُجّلت في العام المنصرم استقالات جماعية لموظّفين بعد أزمة الوباء وصفعة في احتفال توزيع جوائز الأوسكار وتقلص ثروات أصحاب المليارات جراء تدهور قيمة العملات المشفّرة.