هدى جاسم (بغداد، عمّان)

 افتتح صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، أمس «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي استضافت دورته الثانية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مركز الملك حسين بن طلال الدولي للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة قادة 12 دولة ووفودها وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية. وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته الافتتاحية دور العراق المحوري في المنطقة، وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق حكومةً وشعباً من أجل مزيد من الازدهار والتكامل.
واعتبر جلالته أن المؤتمر يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد خلال العام الماضي، ويجدد تأكيد دعم المشاركين لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.
وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، إضافة إلى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.
وأكد المشاركون في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» أن انعقاد المؤتمر في دورته الثانية يعكس الحرص على دعم دور العراق المركزي بما يسهم في جهود إنهاء التوترات وبناء علاقات إقليمية بناءة تحقق النفع المشترك. 
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية أمس، في منطقة البحر الميت، بمشاركة 12 دولة، إضافة إلى عدد من المنظمات العربية والأممية. 
وقال المشاركون في بيانهم الختامي إن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الإقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي. 
وشددوا على ضرورة اعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات والتعاون في تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء والمضي في التعاون مع العراق دعماً لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديمقراطية وعمليته الدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلاً لحل الخلافات الإقليمية. 
وجددوا التأكيد على وقوفهم إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدي الإرهاب الذي حقق العراق نصراً تاريخياً عليه بتضحيات 
 كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي، ودعمهم لجهود العراق في ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه. 
وأكدوا أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، خصوصاً في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع الإقليمية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها. 
واستعرض المشاركون انعكاسات الأزمات الإقليمية والدولية على العراق والمنطقة، مضيفين أن تجاوزها يستوجب تعاوناً إقليمياً شاملاً ومقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة وتدعم العملية التنموية في العراق، وتسهم في عملية التنمية الإقليمية. 
وفي السياق ذاته، أكد وزراء خارجية العراق فؤاد حسين والأردن أيمن الصفدي وفرنسا كاترين كولونا في مؤتمر صحفي مشترك أن دعم العراق في مواجهة التحديات ودعم أمنه واستقراره ركيزة لأمن المنطقة، ويجب العمل مع العراق للمضي قدماً في مواجهة التحديات المشتركة، لافتين إلى أن انعقاد المؤتمر في دورته الثانية هو تأكيد على استمرار دعم العراق.
 وشارك في فعاليات «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» في نسخته الثانية كل من دولة الكويت والأردن والعراق وفرنسا والإمارات وإيران والسعودية والبحرين وعُمان وقطر ومصر وتركيا، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

السيسي: الصراعات لا غالب فيها ولا مغلوب

عمّان (الاتحاد)
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن «العالم يتسع للجميع والاختلاف لا يمكن التعاطي معه بالاستمرار في صراعات لا غالب فيها ولا مغلوب».
وأوضح السيسي، في كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثانية، أن «انعقاد اجتماعنا اليوم يحمل معه دلالة سياسية مهمة، على اعتزام مواصلة توفير كافة سبل الدعم للعراق، ورغبة صادقة للانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة وفرصة لتبادل وجهات النظر واستكشاف آفاق جديدة للتنسيق والتعاون بين بلادنا والعراق».
وتابع أن «الأزمات المتعاقبة التي شهدتها العديد من دول المنطقة على مدار العقود الماضية أثبتت أن تحقيق الاستقرار له متطلبات لا غنى عنها».
وذكر أن «تلك المتطلبات تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة، وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن وإعلاء سيادة القانون وصد القوات الخارجة عنه وصون مقدرات وثروات الشعوب، وهو ما سيوفر المناخ المناسب لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة وترسيخ دعائم الحكم الرشيد».

 

ماكرون: تجاوز الانقسامات لضمان أمن العراق

عمّان (الاتحاد)
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، العراق وجيرانه إلى تجاوز أي انقسامات، بهدف ضمان أمن العراق ودول الجوار.
وقال خلال مشاركته في أعمال مؤتمر «بغداد 2» إن العراق أحد ضحايا عدم الاستقرار الإقليمي، داعياً جيرانه ولاسيما سوريا ولبنان إلى وضع أجندة تعاون صادقة لحل المشكلات الأمنية. وأضاف أن جميع الدول المشاركة في المؤتمر تسعى إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق وفي المنطقة. وأشاد ماكرون بالدور المحوري الذي تلعبه الأردن في دعم الحوار، وتعزيز الدبلوماسية في المنطقة والعالم.
وتابع: «المنطقة تتحول إلى مركز ثقل دبلوماسي وباتت تعزز دورها في الاستقرار العالمي».

 

«التعاون الخليجي»: دعم جهود التنمية 

عمّان (الاتحاد)
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، على مواقف مجلس التعاون الثابتة نحو دعم الأمن والاستقرار وجهود التنمية في العراق.
وقال في كلمته أمام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في نسخته الثانية الذي استضافته الأردن أمس: «لقد أولت دول مجلس التعاون اهتماماً كبيراً بتعزيز علاقتها مع العراق من خلال السعي لبناء شراكة استراتيجية وثيقة في المجالات كافة، انطلاقاً مما يربط دول مجلس التعاون والعراق من علاقات راسخة مرتكزة على الجوار الجغرافي والدين واللغة، تعززها وشائج القربى والتاريخ المشترك، وتدفعها الأهداف المشتركة لبناء المستقبل وتعزيز التنمية والسلم الجماعي».
وأشار إلى أن البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والأربعين أكد مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه العراق، ودعم الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مشدداً على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية الإسلامية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة تكريساً لسيادة الدولة وإنفاذ القانون ورفض أي تدخلات خارجيه في شؤون العراق.

 

السوداني: أهمية حل الخلافات عبر الحوار

عمّان (الاتحاد)
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس، أهمية التعايش السلمي وحل الخلافات عن طريق الحوار، بعيداً عن استخدام العنف.
وقال السوداني: «يمثل مؤتمر بغداد منصة مهمة للعراق لعرض أولوياتنا الاقتصادية والخدمية، والمشروع الذي نتمناه في التكامل بين العراق ودول المنطقة في الجانب الخدماتي والشراكة الاقتصادية وسبل دعم العراق في هذا الاتجاه».
وأضاف أن «مهمتنا هي أن نحافظ على نظام إقليمي وتأكيد دور العراق الريادي في التقريب بين وجهات النظر المختلفة».

 

«الجامعة»: مرحلة تحول بتاريخ العراق المعاصر

عمّان (الاتحاد)
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مؤتمر بغداد يأتي في مرحلة تحول مهمة في تاريخ العراق المعاصر، حيث يتخذ خطوات ملموسة على صعيد استعادة التوازن في علاقاته بمحيطه العربي والإقليمي، وذلك بعد تشكيل الحكومة.
وأكد في كلمة ألقاها أمس، بمؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة»، أن العراقيين يتطلعون لمرحلة جديدة تطوي صفحة المآسي التي عانى منها العراق على مدى عقود، وبما يُمكِّن هذا البلد من تحقيق الازدهار والتنمية، والقيام بدوره في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيداً عن أي تجاذبات إقليمية أو مساعٍ لبسط النفوذ أو الهيمنة، مشدداً على أن دولَ المنطقة قادرةٌ على إيجاد واقع جديد من الشراكة والتعاون والتنسيق على المستويات كافة.