حسن الورفلي (بنغازي)
قتل اثنان وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة في مدينة صبراتة، غربي ليبيا، بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية أمس. وأدت الاشتباكات العنيفة إلى تعذر إقامة صلاة الجمعة في مساجد عدة، وإجلاء مئات العائلات من المدينة، وغلق الطريق الساحلي.
وبحسب جهاز الإسعاف والطوارئ، فإنه تأكد سقوط قتيلين من ميليشيات تابعة لمدينة الزاوية، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى، وخسائر مادية كبيرة.
وجاءت الاشتباكات بعد محاولة قوة مسلحة تابعة لميليشيا آمر «قوة الإسناد الأولى الزاوية» محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، الدخول للمدينة للقبض على قادة تشكيلات مسلحة بالقوة، وعلى رأسهم أحمد الدباشي الشهير بـ«العمو»، الأمر الذي أدى لحشد عسكري ضخم من الميليشيات داخل صبراتة، وبدأت الاشتباكات معه.
واستخدمت المليشيات الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما تسبب في دمار كامل لبعض المنازل والسيارات وخسائر مادية كبيرة.
وتشهد ليبيا توتراً أمنياً وانقساماً سياسياً، حيث تتصارع فيها حكومتان على السلطة منذ مارس الماضي، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق، والأخرى هي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تُجرى وفقاً لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة، وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.