نيويورك (وام)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى تعزيز الجهود الرئيسة المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات، مؤكداً أنها ضرورية لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف والنزاعات. وأكد جوتيريش في تقرير له إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة اعتماد نهج شامل يعالج الأبعاد الشاملة لبناء السلام والعمل الإنساني وحقوق الإنسان والتنمية.
وقال: «يجب أن تقوم ثقافة السلام على فهم أفضل للدوافع الأساسية التي تحرِّك النزاعات وتتسبب في استمرارها» وتعهد بأن يتم تناول هذه الفكرة بمزيد من التفصيل من خلال «خطته للسلام الجديدة». وأشار إلى أن العالم يواجه في الوقت الحالي أزمات متعددة ومترابطة، مشدداً على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة إحلال السلام وبناء الثقة بين البلدان والشعوب. 
وأضاف أن «عدم الاستقرار والأضرار الناجمة عن تأثير أزمة المناخ وجائحة كورونا مسألتان تجعلان وضع مسألة الترويج لثقافة قوامها السلام والحوار من خلال نُهج متكاملة وشاملة في صلب عمليات صنع القرارات والسياسات أمراً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى». ونوه إلى أنه «يقدم تقريره هذا إلى الجمعية العامة في لحظة مهمة للتأمل، مع اختتام العقد الدولي للتقارب بين الثقافات 2022 - 2013». وقال «حان الوقت الآن لتقييم ما تحقَّق من عمل على مدى عقد من الزمن والتخطيط الاستراتيجي للمستقبل، لا سيما في ما يتعلق بالترويج لثقافة قوامها السلام».