شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء على أن الإخفاق في التصدي للعنف المسلّح يجب أن يدفع الجميع في الولايات المتحدة للإحساس بـ"الذنب"، وذلك في الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية التي تعد الأسوأ في تاريخ البلاد.

وجاء في بيان للرئيس الأميركي "من واجبنا الأخلاقي أن نقر وأن نطبّق قوانين قادرة على الحؤول من دون أن تتكرر هذه الأمور".

وتابع "أنا مصمم على حظر الأسلحة الهجومية وذات المماشط الكبيرة السعة على غرار تلك التي استُخدمت في (عملية إطلاق النار في مدرسة) ساندي هوك".

وقُتل في المجزرة، التي وقعت في مدينة "نيوتاون" في ولاية كونيتيكت 20 طفلاً وستة بالغين سقطوا في عملية إطلاق نار استمرّت خمس دقائق، عمد خلالها شاب يدعى آدم لانزا إلى فتح النار من بندقية عسكرية هجومية من نوع "ايه.ار-15" ليقدم بعد ذلك على الانتحار.

أثارت عملية إطلاق النار في المدرسة صدمة في الولايات المتحدة والعالم، ودفعت السلطات إلى تعزيز التدابير الأمنية في المدارس، وأعادت إحياء سجال حول قوانين ضبط الأسلحة الفردية لا يزال قائما بعد مرور عقد من الزمن على الحادثة.

بعد مقتل 19 طفلا ومدرّستين في إطلاق نار وقع في مايو من العام الحالي في مدرسة ابتدائية في مدينة يوفالدي في ولاية تكساس، أقر الكونجرس تشريعا وسّع نطاق التحقق من سجل الراغبين بشراء الأسلحة وعزز تدابير سحب الأسلحة من أيدي أشخاص يشتبه بأنهم يشكلون خطرا.

في العام 2014، انتهت مفاعيل قانون أكثر صرامة حظر بيع الأسلحة الهجومية، وقد أخفق الكونجرس مرارا في تجديد العمل به، على الرغم من أن البلاد شهدت عمليات إطلاق نار جماعية عدة.

ومرد هذا الأمر معارضة نواب يتمسّكون بحق اقتناء السلاح الذي يكفله الدستور الأميركي.