الرياض (الاتحاد)

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، أمس، وفد دولة الإمارات إلى اجتماعات المجلس الوزاري الـ154 التحضيري لاجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ43، والذي عقد في مقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض.
وناقش المجلس الوزاري البنود المدرجة على جدول الأعمال المتعلقة بالدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، في الشؤون السياسية والاقتصادية والتنموية، والإنسان والبيئة، والشؤون العسكرية والأمنية، والشؤون التشريعية والقانونية، واتخذوا القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها التي سترفع إلى اجتماع أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء.
حضر الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وبمشاركة الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. ومن المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية غداً الجمعة، قمة «الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية» لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، بما يحقق المصالح المشتركة، وفق ما ذكره الموقع الرسمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبحث وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون التحضيرات الجارية لعقد القمة الخليجية الصينية، والموضوعات المقرر بحثها  في إطار مساعي الطرفين لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، بما يحقق المصالح المشتركة.

كما بحث المجلس الوزاري تنسيق مواقف دول المجلس في المحافل الدولية وتبادل الدعم في الترشيحات المتعلقة بالمناصب وعضويات المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع والتحديات العربية والإقليمية والدولية الراهنة، وسبل تعزيز التعاون الخليجي المشترك في الدفاع عن مصالح الدول الأعضاء وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن انعقاد المجلس الوزاري بدورته التحضيرية الـ 154 يأتي استكمالاً للاستعدادات التي تجري لانطلاق أعمال الدورة الـ 43 لمقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقرر عقدها غداً الجمعة، وبحضور قادة دول المجلس وممثليهم.
كما سيتناول الاجتماع الوزاري بدورته التحضيرية الـ 154 جدول أعمال «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون و التنمية» والتي ستعقد أيضاً غداً، حيث تشكل قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية أول قمة خليجية صينية، والتي تأتي استكمالاً للعلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والصين.
وأكد الأمين العام أهمية العلاقات الخليجية - الصينية، «حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون، كما أن مجالات التعاون المستقبلية كبيرة جداً، وهناك رغبة متبادلة لتطوير العلاقات لما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية وغيرها».
 بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي «رئيس الدورة الحالية»، في كلمته بافتتاح الاجتماع، إن هذه الدورة الوزارية التحضيرية تحظى بالعديد من ملفات التعاون الخليجي المشترك والتي نسعى إلى إنجازها ورفعها إلى المجلس الأعلى في دورته الـ43، وذلك تعزيزاً لمسيرة المجلس، وتحقيقاً لمزيد من الرقي والإخاء لدوله، مؤكدين العزم على مواصلة الجهد المشترك لما فيه الخير لأبناء الدول الأعضاء والمنطقة بأسرها. 
وأضاف أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمضي في مسيرته بخطى ثابتة ومدروسة وفق ما اختطه قادة دول المجلس من رؤى وتوجيهات سديدة، وبما يحقق تطلعات وآمال شعوب دولنا في كافة مجالات التعاون، ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا والتفاعل البناء مع القضايا الإقليمية والدولية والتوجه الإيجابي نحو تحقيق الشراكة الاقتصادية المثمرة مع العديد من الدول والتجمعات، ومن أجل بلوغ التنمية الشاملة والمستدامة». 
وقال البوسعيدي: «تتطلع دولنا للدورة الـ28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 28) خلال عام 2023 التي ستستضيفها دولة الإمارات»، معرباً عن خالص الأمنيات بالنجاح والتوفيق والسداد في تحقيق الغايات المرجوة من تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، كما أعرب عن الحرص على التعاون التام والجماعي مع دول المجلس في قضايا المناخ والتحول التدريجي إلى الطاقة المتجددة. 
وأعرب البوسعيدي عن جزيل الشكر والتقدير للأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف ولمساعديه وكادر الأمانة العامة على الإعداد الجيد لهذا الاجتماع والتحضير المتفرد لأعمال الدورة وعلى جميع المساعي المبذولة لتطوير أداء منظومة العمل الخليجي المشترك.