دينا محمود (عدن، لندن)

قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تتحمل مسؤولية انهيار الهدنة الأممية في اليمن، ورفضت فتح الطرق إلى تعز والتي تعتبر من أبسط شروط الهدنة.
وأضاف ليندركينج، في إحاطة أمام لجنة العلاقات الخارجية الأميركية، أن الحكومة اليمنية تدعم جهود السلام في مواجهة تعنت الحوثيين، كما حذر من دعاية الميليشيات التي تحاول من خلالها تصوير نفسها بمثابة الضحية في مواجهة مطالب اليمنيين بإنهاء الحرب.
وقال: إن «الحوثيين يبتعدون عن السلام وعلى المجتمع الدولي مساءلتهم وبيان الحقيقة».
وأكد ليندركينج أن الميليشيات الحوثية لم تلتزم بالمشاركة في العملية السياسية، وترفض تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة المتمثل بفتح طرق. وأشاد بالدور السعودي في اليمن، مؤكدا أن الرياض اتخذت خطوات استباقية لضمان ضبط النفس وتأمين الهدنة الأممية منذ انتهائها في أكتوبر الماضي
ووسط مخاوف من أن يقود تصعيد الميليشيات هجماتها على الموانئ النفطية اليمنية إلى انهيار الهدوء الهش السائد في البلاد منذ انتهاء الهدنة الأممية قبل أكثر من شهرين دون تجديدها، تؤكد أوساط تحليلية مختلفة في واشنطن، أهمية اضطلاع إدارة الرئيس جو بايدن، بدور أكثر فاعلية للحيلولة دون اندلاع الحرب من جديد، على نطاق واسع في اليمن.
فبالرغم مما يراه البعض من محدودية الأوراق التي تمتلكها الإدارة الأميركية، للضغط على الفرقاء اليمنيين، واتفاق المراقبين على أنه ليس بمقدورها وحدها، إجبار الأطراف المتناحرة على الانخراط في عملية سلام ذات مصداقية، يشدد المحللون، على أنه لا يزال بوسع واشنطن المساعدة على تمهيد الطريق، من أجل إطلاق مفاوضات شاملة، يُؤمل في أن تقود في نهاية المطاف، إلى إسدال الستار على الحرب، التي لا تبدو لها نهاية في اليمن.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «فورين أفيَرز» الأميركية على موقعها الإلكتروني، شدد المحللون على أن المنظمة الأممية بحاجة إلى دعم واشنطن لجهودها، خاصة فيما يتعلق بحشد ضغوط غير مباشرة على الميليشيات الحوثية، التي تواصل التشبث بمواقفها المتعنتة، على الرغم من الخطوات الإيجابية، التي حرص تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية، على اتخاذها منذ بدء سريان الهدنة.