أنقرة (وكالات)
أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن «أنّ العملية العسكرية البرية في الشمال السوري قد تبدأ في أي وقت، وذلك يعتمد على تقييم المراجع المعنية في تركيا، مشيراً إلى أن أنقرة تطالب بأن تكون وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق تبعد 30 كيلومتراً عن الحدود التركية، وأن تتوقف عن محاولة التسلل إلى بلده».
وقال قالن: إن قوات بلده لم تستهدف حتى الآن أي جنود تابعين للولايات المتحدة أو روسيا، وهذا ليس ضمن أهدافها، وهدفها الوحيد هو وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة، والتي تعتبرها منظمات إرهابية في شمالي سوريا.
وأوضح أنّ العمليات العسكرية التركية قطعت الطريق على تأسيس ممر إرهابي، وفق وصفه، من الحدود العراقية وصولاً إلى البحر المتوسط.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا لإنهاء ما سماها لعبة تخفّي امتدادات حزب العمال الكردستاني بأسماء مختلفة، تحت ستار الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وسط أنباء عن جهود يقوم بها الجانب الروسي لتلبية مطالب تركيا في شمالي سوريا كبديل عن العملية العسكرية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بأنقرة إن بلاده لا تقبل المحاسبة من أحد، وإنها لا تستأذن أحداً عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن الوطن والشعب.
وأضاف: «ليس علينا أن نتسامح مع نفاق أولئك الذين يدعمون التنظيمات الإرهابية المسجلة، من خلال ألاعيب تغيير الأسماء، وسنواصل عملياتنا العسكرية حتى القضاء على آخر عنصر من التنظيمات الإرهابية».
في غضون ذلك، قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: إن من حق تركيا دفعَ الإرهاب عن نفسها، غير أنه أشار إلى معارضة بلاده أي تحرك قد يؤثر على مواصلة الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، أو يوقع ضحايا بين المدنيين.
من جانبه قال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، إنه لا يزال يخشى غزواً برياً تركياً على الرغم من التأكيدات الأميركية، وطالب برسالة «أقوى» من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
ميدانياً، جددت القوات التركية قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية شمالي شرق سوريا، وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية قتل 14 عنصراً من مسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه قائمقام بلدة قارقميش التركية الحدودية تعطيل المدارس في عموم أنحاء البلدة لمدة يومين اعتباراً من أمس الأول.