أعربت سمية سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية عن أسفها إزاء تعامل المنظمة المبكر مع جائحة كوفيد.

واعترفت سواميناثان، البالغة من العمر 63 عامًا، بأنه كان ينبغي على المنظمة أن تعترف في وقت مبكر بأن فيروس سارس-كوف-2 يمكن أن "ينتقل من خلال الهباء الجوي".

وفي وقت مبكر من الوباء، الذي بدأ في ديسمبر 2019، صرحت منظمة الصحة العالمية بشكل قاطع أن كوفيد-19 "لا ينتقل جوا". وفي تغريدة من أواخر مارس 2020، أصرت الوكالة على أن "الفيروس ينتقل بشكل أساسي من خلال الرذاذ المتولد عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث".

وقالت الطبيبة الهندية، في مقابلة مع موقع Science Insider، "تحدثنا بالفعل عن جميع أساليب (انتقال الفيروس)، بما في ذلك التهوية. لكن في الوقت نفسه، لم نكن نقول بقوة: هذا فيروس محمول بالهواء. ويؤسفني أننا لم نفعل ذلك كثيرًا قبل ذلك بكثير".

انضمت سواميناثان إلى منظمة الصحة العالمية في عام 2017. وفي مارس 2019، عينت كأول كبير علماء للمنظمة، وهو المنصب الذي أنشأه المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس للتأكد من أن "منظمة الصحة العالمية تتوقع وتظل على اطلاع بأحدث التطورات العلمية".

وأعلنت سواميناثان، خلال الأيام الماضية، استقالتها من المنظمة من أجل التفرغ لخدمة الصحة في بلدها الهند.

في يوليو 2020، حدّثت منظمة الصحة العالمية إرشاداتها بشأن انتقال المرض جوا، مشيرة إلى أن "انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق الهباء الجوي يمكن أن يحدث أثناء الإجراءات الطبية".

في أكتوبر 2020، قالت المنظمة إن انتقال الهباء الجوي يمكن أن يحدث "في أماكن محددة"، بما في ذلك الأماكن الداخلية المزدحمة وغير جيدة التهوية حيث يقضي الناس فترات طويلة من الوقت معًا.

واستغرقت المنظمة ستة أشهر أخرى للاعتراف رسميا بأن الهباء الجوي الضار يمكن أن يظل معلقا في الهواء أو أن يسافر لمسافات وينقل الفيروس.