حسن الورفلي (بنغازي)

كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، عن خطة لعقد اجتماع تمهيدي للتحضير لمؤتمر مصالحة في ليبيا، مشدداً على ضرورة إيجاد صيغة تسمح لليبيين بالمصالحة، ثم بعد ذلك الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لاختيار من يدير شؤون البلاد.
ولفت فقي، على هامش القمة الفرانكوفونية في تونس، إلى وجود دفعة جديدة لعملية سياسية تتضمن عدة مراحل، دون أن يكشف ماهية هذه المراحل.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا أورلاندو، أمس، تأييد إيطاليا إعادة إطلاق العملية السياسية في ليبيا بشكل عاجل بتيسير من مبعوث الأمم المتحدة عبدالله باتيلي، مشيراً إلى أن مؤتمر تونس للفرنكوفونية يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تعاون الاتحاد الأوروبي مع المنطقة من أجل مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وغير ذلك من عمليات الاتجار غير المشروع ودعم التنمية المستدامة.
في سياق آخر، أكدت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل، نائب وزير الخارجية الإيطالي السابقة إيمانيولا ديل راي، التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون مع ليبيا في قضايا الهجرة، جاء ذلك خلال لقاء جمع المسؤولة الأوروبية مع وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الوحدة الوطنية وفاء الكيلاني، حيث ناقشا الهجرة والمساعدات الإنسانية وحماية المرأة.
فيما أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارك فرانشي استمرار الدعم الدولي لجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، من أجل إنجاز الانتخابات في ليبيا، جاء ذلك خلال لقاءه مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السايح.
وبحث المسؤول الأممي مع السايح سبل دعم المجتمع الدولي للمفوضية بالخبرات اللازمة في مجال إدارة وتنفيذ الاستحقاق الانتخابي الليبي.
وفي هذه الأثناء، ناقش رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مع مسؤولي المجلس البلدي في مدينة الزاوية، الأوضاع الأمنية والخدمية، والخطوات الواجب اتخاذها حيال المشاكل والصعوبات التي تواجههم في أداء مهامهم، وذلك بحضور عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي.
وأشارت حكومة الوحدة الوطنية إلى أن الاجتماع تناول الوضع الأمني في مدينة الزاوية، والذي شهِد انحرافا في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع أمني لوضع خطة أمنية، تستهدف بسط الأمن بالبلدية من خلال غرفة أمنية.
وتعاني مدينة الزاوية في الغرب الليبي من حالة انفلات أمني نتيجة تصارع الميليشيات المسلحة على المصالح والنفوذ في المدينة خلال الفترة الماضية، وهو ما أدى لمقتل وإصابة العشرات وتدمير مئات المنازل والممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي أثر على أمن واستقرار المنطقة الغربية.
في طرابلس، بحث عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، مع وفد دبلوماسي سويسري، آخر مستجدات ملف المصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان، والهجرة غير الشرعية، والجهود التي تبذلها ليبيا للحد منها، بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي. كما تطرق الاجتماع لملف حقوق الإنسان والخطوات التي اتخذتها ليبيا في هذا الشأن.
أكد الوفد السويسري استمرار دعم بلادهم للمجلس الرئاسي، ولجهوده المبذولة لنجاح مشروع المصالحة الوطنية طريق استقرار ليبيا، مشيرا إلى أن التعاون مع الجانب الليبي سيكون مثمر في مجال حقوق الإنسان والهجرة غير الشرعية باعتبارهما من الملفات المهمة التي يعمل عليهما.