المنامة (الاتحاد، وام)

استعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة الجهود التي قامت بها في دعم عوامل توفير أمن وسلامة الملاحة البحرية في وحول مضيق هرمز ومضيق باب المندب، مشيرةً إلى المصادر المتعددة لتهديد أمن الملاحة، مثل أعمال القرصنة البحرية، وتهديد المنظمات والجماعات الإرهابية.
وشارك معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، في النسخة الـ 18 من قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة» تحت عنوان «القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط»، والتي تستضيفها مملكة البحرين، وانطلقت أعمالها قبل يومين، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وتنظمها وزارة الخارجية البحرينية، بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة تتجاوز 400 مشارك من دول مختلفة عبر تمثيل رفيع المستوى من وزراء خارجية ووزراء دفاع ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين.
وعقد خلال المنتدى عدد من الجلسات، تحدث فيها عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، منها جلسة بعنوان «المتغيرات الجيوسياسية للطاقة»، «مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاعات الإقليمية»، و«الشراكات الجديدة في مجال الأمن في الشرق الأوسط»، و«سياسات الشرق الأوسط في السياق العالمي»، وجلسة بعنوان «أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية»، والتي تحدث فيها معاليه عن الأهمية الاستراتيجية لمضيقي هرمز وباب المندب، وعن المصادر المتعددة لتهديد أمن الملاحة عبر مضيق هرمز ومضيق باب المندب، مثل أعمال القرصنة البحرية، وتهديد المنظمات والجماعات الإرهابية.
واستعرض معالي المرر الجهود التي قامت بها دولة الإمارات في دعم عوامل توفير أمن وسلامة الملاحة البحرية في وحول مضيق هرمز ومضيق باب المندب. ويُعد منتدى حوار المنامة من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية، والذي استمر على مدى الـ18 عاماً الماضية، حيث يساهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفهم التطورات المحيطة بها.
وفي السياق، أكد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، أهمية مواصلة الجهود الدولية نحو مواجهة مختلف التحديات من أجل تعزيز السلام العالمي.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، إن تصريح الأمير سلمان جاء خلال استقباله كبار المشاركين في أعمال منتدى «حوار المنامة».
ونقلت الوكالة عن الأمير سلمان القول، إن بلاده ستبقى ملتقى للسلام تنطلق منها مختلف الرؤى التي تدعم المسارات كافة التي تصب في تعزيز الأمن والازدهار الدوليين، وتحقيق الاستقرار إقليمياً وعالمياً، باعتباره ركيزة أساسية للوصول إلى التنمية المستدامة المنشودة لبناء مستقبل أفضل للجميع.
وأوضح أن المنتديات والملتقيات الدولية تسهم في تعزيز أسس التنمية والازدهار عبر ما يتم خلالها من التقاء الفكر والثقافة والحضارة بين شعوب العالم، مؤكداً أن المشاركة الفاعلة في المنتدى تعكس حرص الجميع على الوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة مختلف التحديات بما يصب في تعزيز مسار تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعرب ولي العهد البحريني عن تطلعه بأن تسهم مخرجات المنتدى في الدفع بالتعاون المشترك نحو مستويات أشمل من العمل تحقيقاً لما تتطلع إليه شعوب المنطقة والعالم من نمو وتقدم وسلام وأمان.