شرم الشيخ (الاتحاد)

تجاوزت حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن الفيضانات بالمناطق المتاخمة لبحيرة تشاد غربي أفريقيا، 800 شخص خلال 5 أشهر، وذلك بسبب الآثار السلبية للنشاط البشري على المناخ.

جاء ذلك حسب دراسة صادرة عن «World Weather Attribution group» وهي مجموعة دولية معنية ببحوث الطقس، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 27» المنعقد بمنتجع شرم الشيخ.

وذكرت الدراسة أن هطول الأمطار خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر الماضيين، كان شديد الغزارة، وأيضاً مكثفاً في فترة أقل من المعتاد.

وربطت الدراسة الزيادة في الأمطار المدمرة بالممارسات الإنسانية المتسببة بدورها في الانبعاثات وفي التغيرات المناخية.

وأضافت أن الأمطار الغزيرة ضاعفت من الآثار المدمرة في المناطق المجاورة لبحيرة تشاد التي تمتد سواحلها على كل من دول تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا.

وأوضحت الدراسة أن المنطقة سجلت ارتفاعاً كبيراً في معدلات الأمطار الهاطلة على بحيرة تشاد غرب أفريقيا، أكثر بنحو 80 مرة من الوضع في ظل غياب الآثار السلبية للنشاط البشري على المناخ.

وتابعت أن وجود السكان في المناطق المتاخمة للبحيرة زاد من أثر الفيضان، حيث يحيطها نحو 30 مليون نسمة، وهو ما تسبب في مقتل أكثر من 800 شخص من الدول الأربع في الفترة المذكورة، بخلاف الوضع السياسي غير المستقر، والفقر الشديد في تلك المناطق.