اتهمت روسيا، اليوم الجمعة، أوكرانيا بأنها أعدمت "بوحشية" أكثر من عشرة من عسكرييها بعد أسرهم، منددة ب"جريمة حرب".

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية "لا أحد يمكنه اعتبار القتل المتعمد والمنهجي لأكثر من عشرة جنود روس ... بإطلاق النار مباشرة على رؤوسهم بمثابة استثناء مأسوي".

 

جاء هذا الموقف بعد نشر مقطعين مصورين على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت موسكو أنهما يظهران إعدام جنود روس بعد استسلامهم للتو.

 

يظهر المقطع الأول، الذي صور بواسطة هاتف نقال، مجموعة من الرجال في الزي العسكري يخرجون من منزل وقد رفعوا أيديهم ثم يتمددون أرضا على بطونهم في حديقة مهجورة فيما يصوب جنود أسلحتهم في اتجاه هؤلاء قبل أن يسمع صوت إطلاق نار.

 

ويظهر المقطع الثاني، الذي يرجح أنه صور بواسطة طائرة مسيرة، نحو 12 جثة مضرجة بدمائها. ويوحي وجود عربة يدوية وسيارة للأطفال في الحديقة أن المكان هو نفسه في المقطعين. ولكن تعذر حتى الآن معرفة الجهة التي صورتهما ومكان إعدام الجنود وتاريخه.

 

وأكد مجلس حقوق الإنسان لدى الكرملين، وهو هيئة استشارية تابعة للرئاسة الروسية، أن هذه الإعدامات المفترضة ارتكبت في بلدة "ماكييفكا" بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وقال رئيس الهيئة فاليري فادييف "سنطلب ردا من المجتمع الدولي وإجراء تحقيق".

 

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذين المقطعين المصورين هما "دليل على المجزرة" التي ارتكبها "جنود أوكرانيون بحق أسرى حرب عزل". وأضافت أن "هذا القتل الوحشي لأسرى حرب روس ليس الأول وليس أول جريمة حرب يتم ارتكابها"، مؤكدة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "سيحاسب على جميع الأسرى الذين عذبوا وقتلوا".