دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، إلى التوصل إلى اتفاق «طموح وموثوق» بِشأن تعويض «الخسائر والأضرار» التي تكبدتها الدول النامية جراء تداعيات الاحترار المناخي.
وقال جوتيريش، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) «من الواضح أن الثقة مفقودة بين دول الجنوب والشمال (..) والطريقة الأنجع لإعادة بناء الثقة هي إيجاد اتفاق طموح وموثوق حول الخسائر والأضرار والدعم المالي للدول النامية».
وأضاف «انتهى وقت الكلام عن تمويل الخسائر والأضرار وأتى وقت التحرك»، مؤكدا «ما من أحد يمكنه إنكار حجم الخسائر والأضرار التي نشهدها عبر العالم. فالعالم يحترق ويغرق أمام أعيننا».
تشكل مسألة التعويضات عن خسائر التغير المناخي نقطة الخلاف الرئيسية التي تتعثر حولها المفاوضات في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.
يستمر الانقسام بشأن إقرار هذه الآلية سريعا، بين دول الجنوب المتضررة كثيرا من التغيير المناخي مع أن مسؤوليتها فيه محدودة، وبلدان الشمال التي تتحفظ عموما عن إنشاء صندوق منفصل لهذه الغاية.
كذلك، دعا جوتيريش الأطراف إلى معالجة قضية انبعاثات غازات الدفيئة مؤكدا أن هدف حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية، وهو أكثر أهداف اتفاق باريس طموحا، «لا يقتصر فقط على إبقاء هذا الهدف على قيد الحياة بل إبقاء الناس على قيد الحياة».
وتابع «أدرك أن إرادة المحافظة على هدف 1,5 درجة مئوية موجودة لكن علينا أن نتحقق من أن هذا الالتزام واضح في نتائج كوب27» الذي تختتم أعماله رسميا الجمعة لكن عادة ما تمدد.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أخيرا على مسألة تمويل التحرك المناخي داعيا الدول الغنية إلى الإيفاء بوعودها بتقديم مساعدات بقيمة مئة مليار دولار أميركي سنويا اعتبارا من 2020 للدول الناشئة والفقيرة لمساعداتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.