روما (وكالات)
دافعت الحكومة الإيطالية، أمس، عن الإجراء الذي اتخذته مؤخراً فيما يتعلق بمسألة السفن البحرية الثلاث التي انتظرت عدة أيام قبل أن يسمح لها بإنزال ركابها، وجميعهم مهاجرون تم إنقاذهم في ظروف خطيرة بعرض البحر. وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي أمام البرلمان إن السفن الثلاث التابعة لمنظمات إنقاذ دولية خالفت القواعد المعمول بها.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، ثارت مشكلات مع السلطات، واستياء وغضب على متن السفن، إلى جانب خلاف دبلوماسي.
وأبحرت السفينتان «هيومانيتي 1»، وهي سفينة بحث وإنقاذ تتبع منظمة «إس أو إس هيومانيتي» الألمانية، و«جيو بارنتس» التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، إلى ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الأسبوع الماضي، وعلى متنهما نحو 750 مهاجراً، ولم يتم السماح لهما بإنزال المهاجرين إلا بعد عدة أيام.
ولم يتم منح سفينة «أوشن فايكينج» التابعة لمنظمة «إس أو إس ميديتيرانييه» الإذن لدخول المياه الإيطالية، وأبحرت السفينة إلى جنوبي فرنسا. وأدى ذلك إلى خلافات شديدة بين روما وباريس.
واتهم بيانتيدوسي المنظمات بعدم تنسيق عملياتها في البحر المتوسط مع الحكومات الوطنية، مضيفاً أن جميع العمليات وقعت في مناطق البحث والإنقاذ التابعة لليبيا ومالطا، مما يجعل الدولتين مسؤولتين عن المهاجرين الذين تم إنقاذهم.