أيّدت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرضية وارسو بأن الصاروخ الذي سقط داخل بولندا أطلقته القوات الأوكرانية، لكنّ واشنطن ألقت باللوم على موسكو في الحادث.

وقالت أدريان واتسون، وهي متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في بيان "لم نرَ شيئاً يتعارض مع فرضية الرئيس (أندريه) دودا القائلة إن هذا الانفجار كان على الأرجح نتيجة صاروخ دفاع جوي أوكراني".

وأضافت "نحن نثق بالكامل بالتحقيق الذي تجريه الحكومة البولندية بشأن الانفجار الذي وقع قرب الحدود مع أوكرانيا، ونرحّب بالمهنية والصرامة التي يتمّ من خلالها إجراؤه".

وتابعت "من الواضح أن الجهة المسؤولة، في نهاية المطاف، عن هذا الحادث المأسوي هي روسيا التي أطلقت وابلاً من الصواريخ على أوكرانيا".

وقالت أيضاً "أوكرانيا كان ولا يزال لديها الحق في الدفاع عن نفسها".

يأتي الموقف الأميركي فيما أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أن الصاروخ كان روسياً.

وقال زيلينسكي، في تصريحات متلفزة "لا شك لدي بأنه ليس صاروخنا.. أعتقد أنه كان صاروخاً روسياً، بناء على تقاريرنا العسكرية".

وتتناقض تصريحات زيلينسكي مع تلك الصادرة عن بولندا وحلف شمال الأطلسي بأن الانفجار كان على الأرجح نتيجة إطلاق الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخاً لاعتراض الصواريخ الروسية.

وأثار الحادث مخاوف من حصول تصعيد، لأن بولندا تتمتع بالحماية من خلال التزام حلف شمال الأطلسي بالدفاع الجماعي المنصوص عليه في المادة 5 من ميثاق «الناتو». لكن التوتر خفّ جزئياً الأربعاء.

ونفت موسكو، من جهتها، أن تكون أطلقت هذا الصاروخ.