واشنطن  (وكالات) 

احتفل الديمقراطيون أمس بفوزهم المفاجئ بالغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي وسط حالة من الذهول  خيمت على الجمهوريين، وخصوصاً أن الحزب الديمقراطي نجح في تأمين قاعدة مهمة من الدعم السياسي والتشريعي ترافق الرئيس جو بايدن حتى نهاية ولايته، مع ترقّب إعلان دونالد ترامب اليوم ترشّحه المحتمل للانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من أن مصير مجلس النواب لا يزال معلقاً، إلا أن استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات توقع الكثيرون خسارتهم فيها بفارق كبير يعد انتصاراً كبيراً.
ومجلس الشيوخ يشرف على المصادقة على تعيين القضاة الفيدراليين والوزراء وغير ذلك من المناصب المهمة، وبقاء المجلس ذي المئة مقعد الى جانب بايدن هو بمثابة هدية له بينما يسعى لمتابعة تنفيذ برامجه.
وجاءت اللحظة الحاسمة في انتخابات مجلس الشيوخ في وقت متأخر السبت، مع إعلان فوز المرشحة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو في نيفادا، ما رجح كفة الحزب الديمقراطي بنيله المقاعد الخمسين المطلوبة لضمان الغالبية. ويمكن لنائبة الرئيس كامالا هاريس أن تؤمن بصوتها الغالبية للديمقراطيين حتى لو نال كل حزب خمسين مقعداً بالتساوي. ويبقى مقعد واحد لم يُحسم بعد في انتخابات مجلس الشيوخ بانتظار جولة الإعادة في ولاية جورجيا المقررة في 6 ديسمبر.
وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن النتيجة كانت إثباتاً لإنجازات الديمقراطيين، ورفضاً صريحاً «للاتجاه المناهض للديمقراطية والسلطوي المثير للانقسام» الذي قدمه دونالد ترامب وأنصاره.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 اليوم، وهو إعلان خطط له قبل الانتخابات ليكون استكمالاً للموجة الحمراء التي توقعها.