وجهت الحكومة التركية أصابع الاتهام، اليوم الاثنين، لمسلحين أكراد في انفجار أدى إلى مقتل ستة أشخاص في شارع تسوق رئيسي في إسطنبول، واعتقلت الشرطة امرأة سورية يشتبه في أنها زرعت القنبلة ضمن حملة شملت اعتقال 47، لكن حزب العمال الكردستاني نفى تورطه.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن التفجير الذي وقع أمس الأحد في شارع الاستقلال المزدحم، مما أسفر عن إصابة 81 شخصاً وأدى إلى تطاير الحطام في الهواء وفرار مئات المتسوقين والسياح والأسر من مكان الحادث.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو، إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية مسؤولان عن التفجير، في حادث مشابه لهجمات مماثلة وقعت في السنوات الماضية.
وأضاف صويلو أن الأمر بالهجوم صدر في مدينة كوباني بشمال سوريا، حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة. وتقول أنقرة، إن وحدات حماية الشعب الكردية هي جناح لحزب العمال الكردستاني.
ونفى حزب العمال الكردستاني، في بيان على موقعه على الإنترنت، تورطه وقال، إنه لا يستهدف المدنيين.
وقالت شرطة إسطنبول، إن المفجرة المشتبه بها تدعى أحلام البشير، وإنها مواطنة سورية اعتقلت خلال مداهمة ليلية.
وأظهرت لقطات بثتها قناة (تي.آر.تي) الرسمية البشير، بشعر مجعد وترتدي سترة أرجوانية، وهي مقيدة اليدين.
وبحسب شرطة إسطنبول، قالت أحلام البشير خلال استجوابها، إنها تلقت تدريبات من قبل مسلحين أكراد ودخلت تركيا عبر عفرين، وهي مدينة أخرى في شمال سوريا.
وأظهرت تقارير إخبارية تلفزيونية صوراً لامرأة فيما يبدو تترك صندوقاً أسفل حوض زهور مرتفع في وسط الشارع قبل الانفجار مباشرة.
وقال مسؤول تركي، إن احتمال أن تكون «داعش» مسؤولة عن الهجوم «لم يتم استبعاده تماماً».