عبّر القادة البريطانيون والإيرلنديون، الجمعة، عن تفاؤلهم بشأن احتمال إنهاء الخلاف حول إيرلندا الشمالية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وأكّد رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة التي جمعت ليومين سياسيين من مختلف المقاطعات البريطانية بمسؤولين إيرلنديين، "هناك الآن فرصة سانحة" للوصول بالمفاوضات بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية إلى نتيجة ناجحة حتى لو كان ذلك "يتطلب التزامًا كبيرًا من الاتحاد الأوروبي وحكومة المملكة المتحدة ليصبح واقعا". ولفت إلى أنه غادر القمة "بشعور إيجابي" بعد لقائه الخميس رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك. كان سوناك أول رئيس حكومة بريطانية يشارك في هذه القمة منذ العام 2007، ما يشير إلى إرادة لندن في إحداث تغيير في الموقف الراهن. وقال الوزير البريطاني لإعادة التوازن الإقليمي مايكل غوف من جهته "نبقى متفائلين بشأن فرص التوصل إلى حل"، مضيفًا أن المناقشات جرت "بطريقة بناءة وودية". وتوجد خلافات بين إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة التي غادرت التكتل عام 2021 بشأن تطبيق الاتفاقيات التجارية في إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة. ويبقي الاتفاق الموقع بين لندن وبروكسل فعليا إيرلندا الشمالية ضمن السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي. تعد إيرلندا الشمالية المنطقة الوحيدة في المملكة المتحدة التي تتشارك حدودا برية مع الاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن تبقى حدودها مفتوحة مع جمهورية إيرلندا بموجب اتفاق للسلام تم توقيعه عام 1998 وأسدل الستار على عقود من العنف. وأدى اتفاق لندن وبروكسل إلى القيام بعمليات تفتيش للسلع المتجهة إلى المقاطعة من المملكة المتحدة (إنجلترا واسكتلندا وويلز) وهو أمر تعارضه الأحزاب البريطانية وتلك المؤيدة لبريطانيا في إيرلندا الشمالية.