أصدر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أمرا لقوات بلاده بالانسحاب من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

وتتعرّض المنطقة لهجوم مضاد أوكراني منذ أسابيع.

وقال شويغو، على التلفزيون: «نفّذوا انسحاب الجنود»، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين الذي أقرّ بأنه ليس قرارًا «سهلًا».

وأوضح سوروفكين، في كلمة عبر التلفزيون، أنه لم يعد من الممكن توصيل الإمدادات إلى مدينة خيرسون. وقال إنه اقترح إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر.

جاءت هذه الأخبار بعد أسابيع من التقدم الأوكراني نحو المدينة وجهود روسيا لترحيل أكثر من 100 ألف من سكانها.
وقال قائد العمليات الروسية في أوكرانيا سوروفكين «سننقذ أرواح جنودنا والقدرة القتالية لوحداتنا. إبقاؤهم على الضفة اليمنى (الغربية) بلا جدوى. يمكن استخدام بعضهم على جبهات أخرى».

وقال شويجو «أنا أتفق مع استنتاجاتك ومقترحاتك. واصل سحب القوات واتخذ جميع الإجراءات لنقل القوات عبر النهر».

كانت مصادر أفادت بأن مواجهة تلوح في مدينة خيرسون منذ أسابيع.

وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية أخلت متحفا مخصصا للرسام أوليكسي شوفكونيكو في مدينة خيرسون.

وقال كيريل ستريموسوف، المسؤول المحلي في منطقة خيرسون، على تطبيق «تلغرام»: إن القوات الأوكرانية حاولت التقدم على ثلاث جبهات، منها «سنيهوريفكا».

وقال رئيس البلدية يوري باراباشوف: «قالوا (السكان) إن هناك دبابات تتحرك في الأنحاء، ووفقا لمعلوماتهم، فإن قتالا عنيفا يجري على أطراف البلدة». وأضاف لوكالة الإعلام الروسية «الناس رأوا هذا العتاد يتحرك في شوارع وسط المدينة».

يأتي ذلك فيما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بألا تتخلى قواته ولو عن «شبر واحد» من منطقة دونيتسك الشرقية بينما تحدث مسؤولون محليون عن اقتحام قوات أوكرانية بلدة جنوبية بالدبابات.