تقدمت باكستان، اليوم الاثنين، بطلب إلى المجموعة الدولية خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب27» المنعقد حالياً في شرم الشيخ في مصر. قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن بلاده ستحتاج إلى تخفيف عبء الديون، وستطلب تعويضات عن الأضرار الناتجة عن تغير المناخ بينما تتعافى من الفيضانات التي قدرت تكلفتها بحوالي 30 مليار دولار أميركي. وأشار شريف إلى أن الدّين العام يعيق تعافي بلاده، وذلك في كلمته أمام مؤتمر «كوب27» وإلى جواره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وقال رئيس الوزراء الباكستاني «ملايين الناس يدخلون الشتاء دون مأوى أو مصدر رزق. لا يزال الأطفال والنساء يتطلعون إلينا لحماية احتياجاتهم الأساسية». وتطالب باكستان والدول الأخرى، المعرضة لخطر تغير المناخ، بأن تتخذ محادثات الأمم المتحدة هذا العام في مصر خطوات لجمع أموال من أجل «الخسائر والأضرار» لصالح الدول المنكوبة بالكوارث. ويقول البعض، إن الدول الغنية عليها واجب دفع هذه التكاليف لأن حجم الانبعاثات الهائل الذي تنتجه منذ سنوات هو السبب في الغالب في ارتفاع درجة حرارة الأرض اليوم. وأضاف شريف «حشدنا كل الموارد المتاحة لجهود الإغاثة الوطنية. لكن هذا لا يكفي»، مشيراً إلى مئات الجسور المدمرة في أنحاء البلاد، فضلاً عن المياه الراكدة التي تتلف الآن الأراضي الزراعية في جنوب باكستان. وحث جوتيريش، الذي زار باكستان في سبتمبر لتفقد أضرار الفيضانات، المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي والقادة في القمة المقبلة لمجموعة العشرين في إندونيسيا على تعديل السياسات التي تحكم تخفيف عبء الديون وقرارات القروض الميسرة لمساعدة البلدان ذات الدخل المتوسط على التركيز على إعادة الإعمار بدلاً من سداد الديون. وقال الأمين العام «يجب أن تكون هناك طريقة لمبادلة مدفوعات الديون باستثمارات في جهود إعادة التأهيل والتعافي وإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية».