حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، ضرورة خروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مهدداً باستهداف أي قوات أجنبية تنتهك سيادة البلاد بشن عمليات عسكرية ضدها، جاء ذلك خلال لقائه مع وزير خارجية الكونغو برازفيل جان كلود جاكوسو، حسبما أكد مصدر عسكري ليبي لـ «الاتحاد».
وبحث حفتر، خلال استقباله، أمس، وفداً من الاتحاد الأفريقي برئاسة وزير خارجية الكونغو، تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الجيش الليبي ماضٍ في مشروع بناء مؤسسة عسكرية وطنية، ويرحب بأي جهود أممية أو أفريقية للمساهمة في توحيد قوات الجيش.
وبحسب المصدر الليبي، أعرب المشير خليفة حفتر عن انزعاجه من حالة الاستقطاب السياسي والصراع على السلطة خلال الفترة الماضية، داعياً إلى ضرورة العودة لليبيين لتقرير مصيرهم وعدم فرض أجندات ورؤى خارجية داخل البلاد.
وتتابع الأمم المتحدة تطورات الأوضاع العسكرية في ليبيا مع التحشيد العسكري الذي تقوم به تشكيلات مسلحة غرب البلاد.
في طرابلس، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رفضه لأي سلطة تنفيذية أخرى في البلاد أو الدخول في مرحلة انتقالية جديدة، داعياً الأطراف السياسية للتركيز على الانتخابات.
ولفت الدبيبة، في كلمة له خلال إجراء وزارة الداخلية محاكاة افتراضية للانتخابات، إلى استعداد حكومته للتجاوب مع أي أفكار تصب في تعزيز الثقة بين كل الأطراف للإشراف على تأمين العملية الانتخابية.
وشارك المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي في المحاكاة الانتخابية التي شملت التعريف بآلية تأمين وحماية الانتخابات.
وفشل مجلسا النواب والأعلى للدولة في التوافق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات، وصوت الأخير على منع مزدوجي الجنسية والعسكريين من الترشح للانتخابات، وهو ما يعرقل تمرير البرلمان للقاعدة الدستورية لرغبته في السماح لكافة الليبيين بالترشح دون استثناء.