قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى على البحر الغربي صباح اليوم السبت، مضيفاً أن الصواريخ بلغ مداها نحو 130 كيلومتراً على ارتفاع 20 كيلومتراً تقريباً.

وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ الأسبوع الماضي، بما في ذلك تجربة فاشلة على الأرجح لصاروخ باليستي عابر للقارات، وهو ما دفع واشنطن وسول وطوكيو للتنديد بتلك العمليات التي أثارت أيضاً تكهنات بأن بيونجيانج ربما تستعد لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017.

وأُطلقت الصواريخ بين 11:31 و11:59 صباحاً بتوقيت كوريا الجنوبية. وجاءت عملية الإطلاق في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات العاصفة اليقظة التي استمرت ستة أيام وبدأت في 31 أكتوبر.

وتضمنت التدريبات العسكرية المشتركة نحو 240 طائرة عسكرية واثنتين من القاذفات الاستراتيجية الأميركية من طراز بي-1بي، وفقاً لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قاذفات من طراز بي-1بي في التدريبات المشتركة بين البلدين منذ عام 2017، والتي تظهر «القدرات الدفاعية المشتركة وتصميم جمهورية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على الرد بحزم على أي استفزازات من كوريا الشمالية، وإرادة الولايات المتحدة بالمضي في التزام قوي بالردع الموسع»، بحسب بيان هيئة الأركان المشتركة.

وطالبت بيونجيانج أمس الجمعة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات الجوية «الاستفزازية».

وقالت سول إنها أرسلت طائرات حربية رداً على 180 طلعة جوية عسكرية نفذها جيش الشمال قرب الحدود بين البلدين الجمعة. وهو أكبر عدد من الصواريخ تطلقها في يوم واحد، وسقط صاروخ واحد قبالة ساحل كوريا الجنوبية للمرة الأولى.

وفي السنوات الماضية، انقسم مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية، وفي مايو أيار، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد حملة بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة رداً على إطلاق بيونيانج لصواريخ.