المنامة (وام)
أكَّد المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن الحوار التاريخي الذي عقده أعضاء المجلس وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، يعكس شعوراً مشتركاً بين رموز الأديان بشأن تحمُّل المسؤولية الأخلاقيَّة تجاه التحديات المشتركة التي تواجه عائلتنا الإنسانيَّة الواحدة.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، خلال تقديمه للقاء التاريخي لاجتماع الحوار الإسلامي المسيحي بين حكماء المسلمين وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكيَّة: «إنَّ الحوار يمثل رسالة قوية لترسيخ ما يمثله الخطاب الديني من أهمية لانتباهة الضمير الإنساني، خصوصاً حين يصدر هذا الخطاب عن رموز الأديان وقادتها ممَّن يمثلون الحكمة الكامنة في قيمها وتعاليمها، وخاصة في تفاعلها مع مكابدة الواقع والاهتمام بقضاياه الكبرى، وأولوياته التي تَمَسُّ حياة الإنسان وسلام عالمه».
وأوضح المستشار عبدالسلام أن مشاركة كبار رجال الكنيسة الكاثوليكيَّة، حكماءَ المسلمين، في هذا الحوار يجمع إلى جانب بُعده الرمزي أهميةَ موضوعِه، وذلك حين تتناولُ هذه الكوكبة من القيادات الدينية العالمية الرفيعة موضوعَ الحوار بين الأديان وتحديات القرن الحادي والعشرين.