المنامة (الاتحاد)

دعا قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى تعزيز الوحدة والتضامن والأخوة بين الجميع حتى نتمكن من مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وتحديات المستقبل القريب بشجاعة، لافتاً إلى أن الأمل يكمن في أن نخرج معاً من الأزمة الحالية بشكل أفضل وأقوى، وأن نتمكن من مساعدة مجتمعاتنا على أن تصبح مجتمعات أكثر إنسانية. 
وقال خلال الزيارة البابوية الأولى إلى مملكة البحرين، لحضور ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»: «هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها في القرن الحادي والعشرين، لكني أود أن أركز بإيجاز على مشكلة مشتركة بيننا نحن المسيحيين والمسلمين، والتي هي مصدر للعديد من التحديات الأخرى، ألا وهي الأزمة البيئية، إن ضعفنا البشري واعتمادنا المتبادل على بعضنا بعضاً، واللذين ظهرا جلياً في حالات النزاع وخلال جائحة فيروس كورونا المستجد، هما سببان كافيان للوحدة والالتزام بالعمل معاً من أجل الارتقاء بالإنسانية».
وأضاف: «هناك حاجة ملحة لأن يتحد المؤمنون من مختلف الأديان لتعزيز نظام اجتماعي مسؤول إيكولوجياً، وقائم على القيم المشتركة، إذ إن الأزمة البيئية وحماية البيئة، فيما يتعلق بالناس والكوكب والازدهار والسلام والعيش الاجتماعي، تعد أموراً أساسية لجميع الأديان، وترتبط بعضها بعضاً ارتباطاً وثيقاً».