أبوظبي (الاتحاد)
أكد خبراء وأكاديميون متخصصون في حركات الإسلام السياسي أن هناك حاجة ملحة لإجراء حوار بين الأكاديميات العربية والغربية لفهم ظاهرة «الإسلاموية»، مشيرين إلى أن ظاهرة الإسلام السياسي أسالت الكثير من الحبر إلا أنها لم تُفهم بعد، وذلك نظراً لتأثير تيار متعاطف مع «الإسلاموية» يسود الأكاديميات الغربية، وتيار مؤدلج يسود نظيرتها العربية، وتيارات أخرى بين التيارين تسود بقية الأكاديميات في العالم.
وأكد خبراء عرب وأجانب من عدة دول في مداخلات لهم في المنتدى الافتراضي الثالث للإسلام السياسي الذي نظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات على مدى يومين متتاليين، أن «الإسلاموية» شكلت عبر التاريخ تحدياً للسلام والوئام، مشددين على ضرورة فهم أيديولوجيتها والعمل على كشف اللثام عن خفايا خطابها وكشف مخططاتها التي تستهدف الأوطان والإنسان.
وحذر الخبراء من أن حركات الإسلام السياسي معتادة على التلون وتحيُّن الفرص للعودة بأفكارها بعد الانتكاسات التي تعرضت لها وفشلها في الحكم في المراحل التاريخية كافة.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في كلمة افتتح بها أعمال المنتدى أن تنظيم المنتدى يأتي انطلاقاً من حرص «تريندز» على أداء دوره في متابعة حركات الإسلام السياسي وتحليل خطابها واستشراف مستقبلها، والتزاماً منه بتعزيز قيم السلام والتسامح والوئام من خلال تحليل الأيديولوجيات والأفكار ذات الطبيعة المتطرفة وتفنيدها، سواء في العالم العربي أو خارجه.
وأوضحت عائشة الرميثي رئيس قطاع البحث العلمي بمركز تريندز في مداخلة لها كيف يرى المركز وباحثوه جماعات الإسلام السياسي، مشيرة إلى أن تريندز يبذل جهداً كبيراً في تحليل النصوص والخطابات التأسيسية للإسلاموية، وفي القلب منها «جماعة الإخوان» الإرهابية، وبينت أن النصوص والخطابات التأسيسية للإسلاموية تكشف عن احتكار منتسبيها للحقيقة والدين، وعزلتهم الشعورية عن المجتمع، وسيادة مبدأ التكفير المسوِّغ للعنف لديهم، وغياب مفهوم المواطنة والوطنية.