القدس (وكالات) 

حصد معسكر  بنيامين نتنياهو وحلفاؤه 62 مقعداً في الكنيست مقابل 58 للابيد وحلفائه، وبذلك يتمكن من الحصول على عدد المقاعد المطلوبة لضمان الأغلبية في الكنيست 61، المؤلف من 120 مقعداً عبر سباق من المرجح أن يسفر عن صعود حزب نتنياهو، ليصبح صاحب الكلمة العليا في تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل، فيما خسرت الأحزاب العربية مقعدين في الكنيست مقارنه بالانتخابات السابقة.
وأدلى الناخبون في إسرائيل أمس، بأصواتهم في مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء الكنيست. وقالت أورلي أديس المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية إن نسبة التصويت بلغت 38.9 في المئة بحلول الساعة الثانية ظهراً، وهي الأعلى بحلول ذلك الوقت منذ 23 عاماً، ولكن لم يتضح بعد مدى تأثير المشاركة القوية المبكرة للناخبين على النتائج.
وأشارت التوقعات إلى أن حزب بنيامين نتنياهو اليميني (ليكود) سيخرج من الانتخابات بأكبر عدد مقاعد في البرلمان «الكنيست» منفرداً.
إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت الأسبوع الماضي أظهرت أنه لن يتمكن من الحصول على 61 مقعداً المطلوبة لضمان الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، بما يفتح الباب لمفاوضات ونقاشات قد تستمر أسابيع لتشكيل ائتلاف حاكم وربما تقود لانتخابات جديدة.
تقول هاجيت كوهين، البالغة من العمر 46 عاماً وهي من تل أبيب وتعمل في القطاع الاجتماعي: «هناك شعور باليأس إزاء كل هذه الجولات من الانتخابات»، وأوضحت أنها ستصوت لرئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد وليس لأحزاب يسار الوسط التي كانت تدعمها عادة.  وتصدر ملفا الأمن وارتفاع الأسعار قائمة مخاوف الناخبين في حملة انتخابية بدأت بعدما تسببت الانشقاقات في انهيار ائتلاف لابيد غير التقليدي الذي تشكل بعد الانتخابات الأخيرة، وضم أحزاباً من اليمين والوسط، وحزباً عربياً للمرة الأولى.
وبنى لابيد حملته الانتخابية على الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت مع دول من بينها تركيا ولبنان، فضلاً عن أداء قوي للاقتصاد الإسرائيلي الذي يجتاز بيئة عالمية مضطربة في صورة جيدة نسبياً.