سيؤول (وكالات)
أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين قصيري المدى، أمس، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في أحدث عملية إطلاق صاروخية تجريها بيونج يانج، في وقت حذرت سيؤول من أن يمهد ذلك لتجربة نووية أخرى.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن «جيشنا كثف عمليات الرصد والمراقبة وهو على أهبة الاستعداد وبالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة».
وقطع الصاروخان مسافة 230 كلم تقريباً على علو 24 كلم وبسرعة 5 ماخ، بحسب البيان الذي اعتبر عملية الإطلاق «استفزازاً خطيراً».
وأعلنت كوريا الجنوبية، أمس، أنها سوف تجري والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة كبيرة، الأسبوع المقبل، تشمل حوالي 240 طائرة عسكرية، وسط تهديدات متزايدة من كوريا الشمالية.
وقال مسؤولون في سيؤول، إن هذه التدريبات ستكون أول نشر للجيش الأميركي لطائرات «إف - 35بي» في كوريا الجنوبية، في خطوة واضحة من قبل الحلفاء لتسليط الضوء على قوتهم الجوية المشتركة في أعقاب التهديدات العسكرية المستمرة من بيونج يانج.
ومن المقرر أن تبدأ تدريبات «فيجيلانت ستورم» التي تستمر 5 أيام، الاثنين المقبل، حيث تسعى سيؤول وواشنطن إلى شحذ الردع وسط مخاوف من أن بيونج يانج قد تصعد التوترات عبر أعمال استفزازية أخرى.
في السياق، ندد مبعوثون نوويون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بإطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين، وهي أحدث تجربة إطلاق صواريخ في عام شهد عدداً قياسياً من هذه التجارب.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن تطوير الأسلحة النووية والصاروخية لن يؤدي إلا إلى تعزيز التعاون الأمني الإقليمي.
جاءت هذه التصريحات عقب اتصال هاتفي بين مبعوث كوريا الجنوبية ونظيريه الأميركي والياباني.
ومع توقف المحادثات لفترة طويلة، أصبحت العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في أدنى مستوياتها منذ سنوات مع إعلان كيم جونغ أون، الشهر الماضي أن وضع بيونج يانج كقوة نووية «لا رجعة فيه».
ودانت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية عمليتي إطلاق الصاروخين، معتبرة أنها تؤكد «التداعيات المزعزعة للاستقرار» لأسلحة كوريا الشمالية المحظورة.
وحذرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، الأربعاء من أن تجربة نووية كورية شمالية تستدعي «رداً قوياً غير مسبوق»، وتعهدت رص الصفوف بين الحلفاء الأمنيين الإقليميين.
في غضون ذلك، أطلقت كوريا الشمالية هذا الشهر قذائف مدفعية عدة نحو «المنطقة العازلة» البحرية التي أنشئت عام 2018 من أجل الحد من التوتر بين البلدين خلال فترة فشلت فيها كل المساعي الدبلوماسية.
كما أعلنت إجراء «تدريبات نووية تكتيكية» قامت فيها بمحاكاة قصف كوريا الجنوبية بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.