تبدأ في بريطانيا الجمعة، حملة البحث عن شخصية لتولي رئاسة الحكومة خلال أسبوع على أبعد حد، خلفًا لليز تراس التي أعلنت استقالتها من رئاسة الوزراء الخميس.

ولم تعلن أي شخصية ترشحها رسمياً حتى الآن. لكن بين المتنافسين المحتملين وزير المالية السابق ريشي سوناك والوزيرة الحالية المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان بيني موردونت وحتى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي سيحاول على الأرجح العودة بعد أكثر بقليل من ثلاثة أشهر.

سجلت ليز تراس اسمها في صفحات التاريخ بإعلانها الاستقالة من منصبها رئيسة للحكومة البريطانية، حيث باتت أقصر رؤساء الوزراء بقاء في المنصب في تاريخ بريطانيا بولاية لم تدم سوى 44 يوما.

ويرى محللون أن نواب حزب المحافظين واجهوا خيارين، أحلاهما مر، فاختاروا الأقل ضررا بدفعهم تراس إلى الاستقالة، لتكون رابع رئيس للوزراء يسقط في عهدهم، بعد ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون.
ويراهن حزب المحافظين على توفر الوقت لرئيس وزراء جديد يعيد بناء صورة الحزب.

واضطرت تراس التي تولت مهامها منذ 44 يوما فقط للتخلي عن المنصب في نهاية المطاف.

وقالت تراس (47 عامًا) في إعلان استقالتها أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن الخميس "نظرا للوضع، لا يمكنني إنجاز التفويض الذي انتخبني من أجله حزب المحافظين". 

ولتعيين رئيس جديد للحكومة بحلول 28 اكتوبر، وضع حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 12 عاما، إجراءات سريعة.

وينبغي أن يحصل المتنافسون على تأييد مئة على الأقل من نواب حزب المحافظين بحلول الساعة 14,00 (13,00 ت غ) من الإثنين. وهذا ما يسمح بالحد من عدد المرشحين ليكونوا ثلاثة على الأكثر إذ إن الحزب ممثل بـ357 نائبا في مجلس العموم.

وبعد ذلك، سيتعين على النواب الاتفاق على مرشحين اثنين فقط ليختار أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفًا أحدهما بالتصويت عبر الإنترنت بحلول 28 أكتوبر، أو على مرشح واحد ينتقل مباشرة إلى مقر رئاسة الحكومة في 10 داونينغ ستريت.
وإلى أن يتم ذلك تبقى ليز تراس في السلطة.