أطلقت أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا، اليوم الخميس، نداء طوارئ للحصول على دعم لأنشطتها، محذرة من أقسى شتاء على الإطلاق يواجه فيه عدد متزايد من الناس خطر الجوع في أزمة متفاقمة لغلاء المعيشة.
وقالت منظمة «تراسيل تراست»، التي تدعم شبكة تضم 1300 بنك طعام في أنحاء بريطانيا، إنها شهدت زيادة كبيرة في مستويات اللجوء إليها.
وأضافت المنظمة أن الحصص الغذائية التي وزعتها في شهري أغسطس وسبتمبر، شهدت زيادة 46 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وتوقعت المنظمة توزيع 1.3 مليون حصة غذائية في الأشهر الستة المقبلة، نصف مليون منها موجه للأطفال. لكن المنظمة قالت إن الطلب يفوق التبرعات للمرة الأولى، مما يعني أن بنوك الطعام اضطرت إلى شراء المزيد من الطعام بنفسها. وقالت إن هذا لا يساعد على استدامة توفير المساعدات.
وقالت إيما ريفي، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، «في مواجهة العاصفة الكاملة من ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم والركود المحتمل التي تدفع الناس إلى هوة أعمق من الفقر، يتسبب ارتفاع كلفة المعيشة في موجة عاتية من الحاجة لبنوك الطعام».
وأضافت: «لم نرغب قط في إطلاق نداء مثل هذا. تمنينا لو لم تكن هناك حاجة بالمرة لبنوك الطعام. لكنها تقف حالياً في مواجهة طوارئ كلفة المعيشة هذه، وليس لدينا خيار آخر». 
وطالبت ريفي، الحكومة بتقديم حزمة مساعدات تستهدف مباشرة منخفضي الدخل.