قد لا تزال اللقاحات المعطاة عن طريق الأنف تمثل سلاحاً قوياً مستقبلياً في مكافحة كوفيد-19، رغم تجربة «مخيبة للآمال» أجريت مؤخراً على بخاخ من شركة أسترازينيكا، حسبما قال خبراء. وبدخول اللقاح كما يدخل الفيروس إلى الجسم، فإن اللقاحات المعطاة بالأنف تهدف إلى بناء مناعة في الغشاء المخاطي المحيط بالأنف والفم. وذلك قد يحول دون إصابة الناس بالفيروس أساساً، وقد يمنع على الأرجح انتقال كوفيد من المصابين إلى أشخاص آخرين. ومن شأن ذلك أن يمثل دفعاً كبيراً مقارنة بالحقن التقليدية في الذراع، والتي أثبتت فعالية كبيرة في منع الإصابة بعوارض حادة من كوفيد، لكن فعاليتها كانت أقل في وقف العدوى. وأصبحت الصين الشهر الماضي أول دولة تجيز اللقاح من دون حقن، وهو رذاذ يتم رشه في الأنف والفم عن طريق أداة بخاخة، فيما أعطت الهند بعد أيام الضوء الأخضر للقاح على شكل قطرات للأنف. وبينما يتساءل البعض متى ستلحق دول الغرب بالركب، كشف باحثون في جامعة أكسفورد الأسبوع الماضي عن نتائج المرحلة الأولى من تجربة على بخاخ بسيط للأنف باستخدام لقاح أسترازينيكا. غير أن اللقاح عزز الأجسام المضادة المخاطية لدى أقلية من المشاركين، فيما كانت الاستجابات المناعية أضعف مقارنة بلقاحات تقليدية، وفق دراسة نشرت في مجلة إيبايوميديسن.