لندن (أ ف ب)

حذّر وزير المال البريطاني الجديد جيريمي هانت، أمس، من زيادة مقبلة للضرائب بينما أقر بارتكاب سلفه «أخطاء» في موازنة كارثية كشف عنها الشهر الماضي، وما زالت تهدد بالإطاحة برئيسة الوزراء ليز تراس.
وقال هانت الذي شغل منصب وزير الخارجية في الماضي، ويعد من المحافظين الوسطيين: «كانت هناك أخطاء».
ولفت إلى أن كوارتنغ ورئيسة الوزراء ارتكبا خطأ في محاولتهما خفض ضرائب الأعلى دخلاً وبعرضهما الموازنة من دون انتظار توقعات مستقلة من مكتب «المسؤولية عن الموازنة».
وفي أول خطوة قام بها منذ تولى المنصب في وقت متأخر أمس الأول، تحدّث الوزير الجديد مع حاكم بنك انجلترا آندرو بايلي الذي اضطُر للقيام بتدخلات مكلفة من أجل تهدئة أسواق السندات.
وأفادت وزارة الخزانة بأنهما «ناقشا أهمية التعامل مع التضخم العالمي والتزامهما بالنمو الاقتصادي والانضباط المالي». وقال هانت «سيتعيّن علينا اتّخاذ قرارات صعبة للغاية»، محذراً من أن «جميع الدوائر الحكومية» تواجه قيوداً على الإنفاق.
وأفاد بأن «بعض الضرائب لن يتم خفضها بالسرعة التي يريدها الناس، سترتفع بعض الضرائب».
وعنونت صحيفة «ذي تايمز» «تراس تكافح من أجل البقاء»، بعد يوم على إقالتها وزير المال كوارتنغ ليتحمّل وحيدا مسؤولية الاضطرابات في الأسواق التي أحدثتها ميزانيتهما في 23 سبتمبر. وذكرت «ذي تايمز» و«تلغراف» بأن نوابا محافظين ما زالوا يخططون للإطاحة بتراس، في ظل تدهور موقع الحزب في استطلاعات الرأي منذ تولت المنصب خلفاً لبوريس جونسون في 6 سبتمبر.