أشادت فرنسا، اليوم السبت، باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مؤكّدة أنه «يشكل خبراً ساراً للبنان والمنطقة بأسرها».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، مع الرئيس اللبناني ميشال عون بمناسبة التوصل للاتفاق.
بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أكد الرئيس الفرنسي أن «الطريق كانت صعبة وشاقة، لكن بفضل إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تم تحقيقه، وقد ساهمنا فيه بشكل متواضع».
وقال الرئيس الفرنسي، إن «الاتفاق سيتيح المجال للإفادة من كميات كبرى من النفط والغاز، ويمكنكم الاعتماد على شركة توتال في الالتزام بتعهداتها، وأنا سأسهر على ذلك».
 وأشار إلى أن «الاتفاق يشكل فسحة لتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة»، لافتاً إلى أن فرنسا «ترغب أيضاً في أن يتم احترام مسار الاستحقاقات الدستورية، في مواعيدها»، مشيراً إلى أن «انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أمر سيادي للبنان وبمثابة أولوية دستورية يجب احترامها».
تنتهي مأمورية الرئيس عون مع نهاية أكتوبر الجاري. ولم يتمكن البرلمان بعد من انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف الرئيس عون.
وأكّد ماكرون «دعم لبنان للتوصل إلى اتفاق نهائي مع البنك الدولي، إضافة إلى تأمين الأمن الغذائي له من خلال المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة».
بدوره، جدد الرئيس عون التأكيد على لأن «لبنان ممتن لوقوف فرنسا الدائم إلى جانبه، لا سيما وقوف الرئيس ماكرون شخصياً إلى جانب لبنان وشعبه، في مختلف الظروف التي اجتازها». وعرض الرئيس عون على نظيره الفرنسي «المراحل التي تم تحقيقها»، مشيراً إلى أن «المهم الآن هو أن يتم التوقيع على المستندات اللازمة، وفق ما تم التوصل إليه، لكي تبدأ عمليات الحفر ولاحقا استخراج النفط والغاز».
وأشار إلى أن «الأمر من شأنه أن يحمل نتائج إيجابية جمّة على الاستقرار في لبنان، إضافة إلى انطلاق عملية النهوض بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، راهناً».
 وشدد رئيس الجمهورية على أن «لبنان وشعبه يعوّلان كثيراً على فرنسا لا سيما لجهة حسن تطبيق التزامات الاتفاق والإفادة منه على مختلف الصعد».