انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الجمعة، لجنة التحقيق البرلماني في أحداث الهجوم على الكونجرس، ودافع عن منفّذي اقتحام مبنى الكابيتول الذي وقع أثناء المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
يأتي هذا الهجوم بعد أن استدعت اللجنة، الرئيس السابق لسماع شهادته تحت القسم.
 ووصف ترامب منفذي الهجوم على الكابيتول ب«الوطنيين» و«الأميركيين القلقين» على الوضع في بلدهم.
وقال «لم تلاحقوا الأشخاص الذين قاموا بالتزوير، بل الوطنيين الأميركيين العظماء الذين شككوا في الأمر وهو حقّهم الدستوري.. تم تدمير حياة هؤلاء في وقت تسترخي لجنتكم وتستمتع تحت الأضواء».
وندد الرئيس الأميركي السابق بالتحقيق الذي يجريه الكونجرس بشأن الهجوم واصفا إياه بأنه «محاكمة صورية» و«مطاردة شعواء».
في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة أحداث السادس من كانون 2021 النائب الديمقراطي بيني تومسون، لم يشر ترامب إلى مذكرة الاستدعاء التي أصدرتها لجنة مجلس النواب بحقه، أمس الخميس، طلبا للإدلاء بشهادته.
وبدلا من ذلك، كرر الرئيس الجمهوري السابق انتقاداته للجنة وتأكيده بأن انتخابات 2020 التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن كانت «مزورة ومسروقة».
وكتب ترامب «لم تكرّسوا حتى لحظة للنظر في التزوير الانتخابي الهائل الذي تم في انتخابات 2020 الرئاسية».
وأضاف أن اللجنة «استمرت في محاكمة صورية لم تشهد البلاد مثلها من قبل.. ليس هناك مراعاة للأصول القانونية ولا استجواب مضاد ولا أعضاء جمهوريون حقيقيون ولا شرعية طالما أنكم لا تتطرقون إلى التزوير الانتخابي».
وتابع «إنها مطاردة شعواء على أعلى المستويات تمثّل استمرارا لما يحصل منذ سنوات».
وصوّتت لجنة 6 يناير، التي عقدت ما يتوقع أن يكون آخر جلسة استماع لها قبل انتخابات منتصف الولاية الرئاسية المرتقبة في نوفمبر أمس الخميس، لصالح استدعاء ترامب للإدلاء بشهادته.
وردّ ترامب بمنشور على منصته الاجتماعية «تروث سوشال» لكنه لم يوضح إن كان سيوافق على المثول أمام اللجنة.
وتساءل «لماذا لم تطلب مني اللجنة غير المنتخبة أن أدلي بشهادتي منذ شهور؟. لماذا انتظروا حتى النهاية، حتى اللحظات الأخيرة من آخر اجتماع لهم؟».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترامب أبلغ مساعديه بأنه يفضّل الإدلاء بشهادته إذا كان بإمكانه القيام بذلك مع توافر بث مباشر للجلسة، لكن لم يتضح بعد إن كانت اللجنة مستعدة للاستجابة لطلب من هذا النوع.
ويصعب فرض تطبيق مذكرات الاستدعاء الصادرة عن اللجنة. وكان مستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون الشخص الوحيد الذي دين بازدراء الكونغرس لرفضه الامتثال.